4. نعترف بالنصر في الحرب العالمية الثانية باعتباره إرثنا المشترك ونشيد بكل من حارب الفاشية والاستبداد والنزعة العسكرية والاستعمار، ومن أجل تحرير المستعمرين وحرية الأمم،ونشدد على أهمية الحفاظ على الآثار التي أقيمت في هذه الذكرى وعدم جواز تدنيسها أو تدميرها. نشير إلى أن إنشاء الأمم المتحدة، التي وُلدت من فظائع الحرب العالمية الثانية، باعتبارها مسعى مشترك للبشرية، كان لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، ومنذ ذلك الحين ساعدت الأمم المتحدة في تشكيل هيكل العلاقات بين الدول في العصر الحديث. ونحث كذلك على اتخاذ موقف حازم ضد إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية والعنصرية وكراهية الأجانب والاستعمار وتشويه التاريخ.
5. ندعو المجتمع الدولي إلى الاحتفال بالذكرى الـ75 لإنشاء الأمم المتحدة من خلال تعزيز الجهود الرامية إلى إقامة نظام دولي متعدد الأقطاب وأكثر إنصافا وعدلا وشمولا وتمثيلا، يقوم على المساواة في السيادة بين جميع الدول، واحترام وحدة أراضيها والاحترام المتبادل لمصالح وشواغل الجميع. نعيد التأكيد على مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية وبما يتفق مع مبادئ العدل والقانون الدولي، وكذلك عدم جواز التهديد بالقوة أو استخدامها ضد الوحدة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة، أو بأي طريقة أخرى تتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها. ونؤكد كذلك على حتمية الامتناع عن أي تدابير قسرية لا تستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
6. نعيد تأكيد التزامنا بالتعددية ومبادئ الاحترام المتبادل والمساواة في السيادة والديمقراطية والشمول والتعاون المعزز. سنواصل العمل من أجل تعزيز وإصلاح الحوكمة الدولية بحيث تكون أكثر شمولا وتمثيلا وديمقراطية، مع مشاركة هادفة وأكبر للدول النامية في صنع القرار الدولي، وأكثر انسجاما مع الحقائق المعاصرة. إننا ندرك أن التحديات الدولية المترابطة الحالية يجب معالجتها من خلال تعزيز التعاون الدولي لمصلحة الدول والشعوب من خلال نظام متعدد الأطراف مُعاد تنشيطه وإصلاحه، ويشمل ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي والمنظمات الدولية الأخرى. ونؤكد، في هذا الصدد، على حتمية أن تكون المنظمات الدولية مدفوعة بالكامل من الدول الأعضاء وأن تعزز مصالح الجميع.