عمان 12 نوفمبر 2020 (شينخوا) أعلنت الهيئة المستقلة للاننتخاب المشرفة على الانتخابات النيابية الأردنية اليوم (الخميس) النتائج النهائية لأسماء الفائزين بعضوية مجلس النواب التاسع عشر.
وأظهرت النتائج النهائية وفق رئيس مفوضي الهيئة خالد الكلالدة في مؤتمر صحفي فوز 100 عضو جديد في الانتخابات بنسبة 77 بالمائة، فيما عاد إلى المجلس 30 عضوا من المجالس النيابية السابقة، مشيرا إلى أن الناخب الأردني جدد لأكثر من ثلثي المجلس .
وجرت الانتخابات يوم (الثلاثاء) الماضي حيث مارس 1.38 مليون ناخب وناخبة حقهم الدستوري من أصل 4.68 مليون ناخب وناخبة بنسبة 29.9 بالمائة وقد شهدت بعض الدوائر الانتخابية اشكالات في عملية الفرز مما أدى إلى إعادة الفرز في دوائر الكرك والبلقاء وأربد .
وترشح للانتخابات النيابية بحسب بيان للهيئة المستقلة للانتخابات 294 قائمة، تضم 1674 مرشحا، منهم 1314 ذكورا، و360 إناث، فيما يبلغ عدد الناخبين الأردنيين وفق جداول الأسماء النهائية، نحو 4.68 مليون ناخب، موزعين على 23 دائرة انتخابية في المملكة.
وقال الكلالدة إن حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي (لجماعة الأخوان المسلمين ) نال 8 مقاعد، بالإضافة إلى عدد محدود من الأحزاب الأردنية المشاركة.
وشارك في الانتخابات 393 مرشحا من41 حزبا أردنيا، حيث حصلت على 16 بالمائة من مقاعد المجلس النيابي البالغ عددهم 130 عضوا من بينها مقاعد حزب جبهة العمل الاسلامي وفق إحصائيات رسمية للهيئة .
بدوره قال رئيس تحالف راصد لمراقبة الانتخابات عامر بني عامر، إن نتائج الانتخابات النيابية تظهر وجود 100 وجه جديد من أصل 130 في مجلس النواب التاسع عشرمنهم 20 عضوا من كبار الضباط العسكريين والأجهزة الأمنية .
وأضاف، لقناة المملكة الإخبارية (رسمية) في تقريرللتحالف المتعلق بآلية سير الانتخابات النيابية، أن "16% من أعضاء مجلس النواب المقبل حزبيون" وعددهم 19 مرشحا يمثلون 5 أحزاب سياسية من أصل 41 حزبا شارك في الانتخابات .
وأوضح بني عامر، أن فريق راصد سجل 1270 ملاحظة على آلية سير العملية الانتخابية، وصل بعضها إلى حد المخالفة القانونية خلال يوم الاقتراع.
وأشار إلى أن "المال الفاسد شكل تحديا كبيرا على العملية الانتخابية، والهيئة ضبطت عدة مخالفات، وأحالتها للادعاء العام، وجرى رصد عمليات شراء أصوات قرب مراكز الاقتراع شكلت 2.5% من المخالفات".
وقال بني عامر، إن الأردن استطاع إجراء الاستحقاق الدستوري في ظل ظروف استثنائية فرضتها جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد19 )، موضحا أنه "لوحظ تطور ملحوظ في عمل الهيئة المستقلة على الصعيد التقني والتنظيمي واللوجستي وتنفيذها للانتخابات في ظل كورونا".
وجرت الانتخابات وفق نظام القائمة النسبية المفتوحة الذي أُقر عام 2016، وقسّم المملكة إلى 23 دائرة انتخابية، خصص لها جميعاً 130 مقعداً منها 15 مقعدا مخصصا للمرأة.
وكان رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أكد في تصريح سابق أن الأردن نجح في إنفاذ الاستحقاق الدستوري وأنجز بكفاءة عالية الانتخابات النيابية في ظلّ ظرف استثنائي جراء جائحة كورونا.
ولفت الخصاونة إلى أن الجميع عملوا بروح وطنية مسؤولة لإنفاذ هذا الاستحقاق المهم، من أجل تعزيز التجربة الديمقراطية وترسيخها والتي تشكل الانتخابات النيابية واحدة من أهم استحقاقاتها في إطار رؤى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأشاد الخصاونة بالروح الوطنيّة المسؤولة التي جسّدها المواطنون من خلال مشاركتهم في الانتخابات، وكذلك ما تم اتخاذه من إجراءات تتعلق بالسلامة والوقاية من مرض كورونا.
وأكّد أنّ الحكومة تتطلع للعمل مع مجلس النوّاب التاسع عشر في إطار روح الشراكة والتعاون ومن خلال الأطر الدستوريّة والقانونية، بما يكفل تحقيق الصالح العام، وخدمة الوطن والمواطنين، والتعامل مع التحديات المختلفة.