بيروت 4 نوفمبر 2020 (شينخوا) أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" ومؤسسة "التعليم فوق الجميع" اليوم (الأربعاء) عن إبرام شراكة بينهما من أجل تحقيق التعليم الجيد في لبنان تتضمن تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لإعادة بناء المدارس المتضررة أو ترميمها وإعادة التعليم إلى مساره الصحيح.
وقال بيان صدر عن منظمة "اليونسكو" وتلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه أن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي تسبب بأضرار واسعة النطاق وبخسائر في الأرواح أدى إلى إحداث دمار كلّي أو جزئي في 200 مدرسة في بيروت وبتعطيل العام الدراسي وحرمان أكثر من 85 ألف طالب مسجلين في هذه المدارس من حقهم في التعليم.
وكان انفجار كارثي قد وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي بسبب 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" المخزنة من دون وقاية مما أوقع 194 ضحية و 6 آلاف و500 جريح، إضافة إلى تشريد نحو 300 ألف شخص وأضرار مادية ضخمة قدرت بنحو 15 مليار دولار أمريكي.
وأشار بيان اليونسكو إلى أن المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي كانت قد أطلقت إثر الانفجار مبادرة "لبيروت" من أجل حشد دعم المجتمع الدولي لجهود الإنعاش وأن مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت أبرم في إطار المبادرة شراكة مع مؤسسة "التعليم فوق الجميع" من خلال برنامجها "علم طفلا".
وأوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج "علم طفلا" التابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" ماري جوي بيجوزي ، بحسب البيان ، أن "مؤسسة "التعليم فوق الجميع" تدعم منذ عام 2012، مشاريع في لبنان إلى جانب منظمتي "اليونيسف" و"الأونروا"، حيث تم إلحاق أكثر من 600, 17 طفل للحصول على التعليم الآمن والجيد.
وتطلعت إلى "إقامة شراكة جديدة مع اليونسكو لإعادة تأهيل مرافق تعليمية متضررة في لبنان في ظل هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها البلد وشعبه".
بدوره نوه مدير مكتب اليونسكو في بيروت حمد بن سيف الهمامي بتضافر جهود مؤسسة "التعليم فوق الجميع" واليونسكو بدعم مقدم من "صندوق قطر للتنمية" من أجل إعادة تأهيل 55 مدرسة و20 مركزا للتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني و 3 جامعات في بيروت.
وأشار إلى أن العمل بدأ فعليا بفضل التزام أولي في 20 في المئة من المدارس، التي من المفترض أن تفتح أبوابها خلال الفترة الممتدة بين نوفمبر 2020 وفبراير 2021، تبعا لحجم الأضرار التي لحقت بها.
يذكر أن مؤسسة التعليم فوق الجميع كانت أسستها الشيخة موزة بنت ناصر المسند عقيلة امير قطر السابق عام 2012 وتنضوي تحت مظلتها 4 برامج دولية هي "علم طفلا" و"الفاحورة" و"حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدم الأمن" و"أيادي الخير نحو آسيا".
وتهدف هذه البرامج إلى ضمان استفادة جميع الأطفال في العالم النامي من حقهم في التعليم خاصة أولئك غير الملتحقين بالمدارس والبالغ عددهم حاليا 59 مليون طفل.