دمشق 29 أكتوبر 2020 (شينخوا) بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) مع وفد روسي من وزارتي الدفاع والخارجية برئاسة ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي تحضيرات المؤتمر الدولي حول اللاجئين المزمع عقده في دمشق الشهر المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأفادت وكالة (سانا) أن الجانبين بحثا الجهود المبذولة لخروج هذا المؤتمر بنتائج إيجابية تسهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين وإتاحة المجال لعودتهم إلى وطنهم وحياتهم الطبيعية وخاصة في ظل ما تم تحقيقه على صعيد عودة الأمن والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية.
وتطرقت المحادثات إلى التحديات التي تواجه المؤتمر وخاصة محاولات بعض الدول منع عقده وإفشاله أو ممارسة الضغوط على دول راغبة بالمشاركة، وفقا لوكالة (سانا).
وأشارت الوكالة الرسمية إلى وجود اتفاق حول أن استمرار تلك الدول بتسييس هذا الملف الإنساني يظهر وجهها الحقيقي أمام الرأي العام العالمي وهي لن تنجح في مساعيها وخاصة أن الهدف من المؤتمر إنساني بحت وهو موجه لمصلحة اللاجئين وعودتهم إلى وطنهم وتقديم الدعم الإنساني الكفيل بتهيئة الظروف المناسبة لذلك.
وأطلع أعضاء الوفد الرئيس الأسد على نتائج جولتهم على عدد من دول المنطقة كونها تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، مؤكدين عزم روسيا مواصلة العمل المشترك مع المؤسسات المعنية السورية للمساعدة في إغلاق هذا الملف الإنساني .
فيما حمل الرئيس الأسد أعضاء الوفد رسالة شكر إلى روسيا الاتحادية لدعمها وجهودها من أجل إنجاح هذا المؤتمر.
وأوضحت وكالة ( سانا) وجود تطابق في وجهات النظر حول أن هذا المؤتمر يشكل فرصة أمام الجميع للبدء بالنظر إلى هذا الملف من منظور إنساني فقط بعيداً عن أي استثمار سياسي من قبل بعض الدول الغربية والذي ساهم في إطالة معاناة اللاجئين السوريين وحرمانهم من العودة إلى وطنهم.
ويشار إلى أن الوفد الروسي قام بزيارة إلى لبنان، يوم أمس (الأربعاء)، وأجرى مباحثات مع الرئيس ميشال عون، حول المبادرة الروسية لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم، والمؤتمر الدولي حول المهجرين المقرر عقده في دمشق الشهر القادم.
ومن المقرر عقد المؤتمر الدولي حول المهجرين في دمشق يومي 11 و12 من شهر نوفمبر المقبل.