مبعوث صيني يدعو الدول إلى تبني مفهوم الأمن الجماعي

الأمم المتحدة 3 نوفمبر 2020 (شينخوا) دعا مبعوث صيني اليوم (الثلاثاء) دول العالم إلى أن تتبنى مفهوم الأمن الجماعي، وذلك من أجل مصلحة هذه الدول.

وقال تشانغ جيون، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة: "علينا أن ندرك تماما أن تعزيز الأمن الجماعي يعد وسيلة مهمة لتحقيق أمننا".

وخلال نقاش رفيع المستوى في مجلس الأمن حول (دوافع الصراع وانعدام الأمن)، لفت تشانغ إلى أنه في عالم اليوم، أصبحت القضايا الأمنية أكثر ترابطا وتنوعا وعبورا للحدود. وبالنظر إلى الطبيعة المعقدة والمتشابكة لتحديات الأمن الدولي، لا يمكن لأي دولة أن تتصدى لها بمفردها، ولا بالقوة وحدها، مشيرا إلى أن تبني مفهوم الأمن الجماعي والمشترك والعام، هو الخيار الصحيح.

وأكد أن الخلافات والاختلافات في العلاقات بين الدول أمر لا مفر منه، مشيرا إلى أن المهم هو الالتزام بحل المشكلات من خلال الحوار والتشاور.

وقال تشانغ إن التسوية السلمية للنزاعات مبدأ أساسي منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وتمثل الطريقة الصحيحة لتعامل الدول مع بعضها البعض، قائلا: "ينبغي أن نعارض اللجوء المتكرر إلى القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية. وينبغي أن نرفض عقلية الحرب الباردة وتشكيل مجموعات حصرية. وينبغي أن نتوخى الحذر دوما إزاء أي محاولة لإثارة المواجهة بين مجموعات من الدول وإشعال فتيل حرب باردة جديدة".

وأوضح أن الهجمات الإرهابية الأخيرة أظهرت مجددا أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا كامنا، وأنه ينبغي تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بدلا من إضعافه، لافتا إلى أن الأعمال الإرهابية، في أي وقت وفي أي مكان، ومن جانب أي شخص، ينبغي أن تقابل بإجراءات حازمة.

وأضاف تشانغ "وفي الوقت نفسه، يجب ألا نربط الإرهاب بأي دولة معينة أو عرق أو دين معين، ناهيك عن تطبيق معايير مزدوجة في قضايا مكافحة الإرهاب. يجب علينا اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة التطرف، للحد من تهديد الفكر المتطرف والقضاء على التربة الحاضنة للإرهاب".