人民网 أرشيف | من نحن 2020:10:28.15:14:28
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: متى تدرك أمريكا بأن التعاون والسلام هما الخيار الصائب؟

2020:10:28.15:13    حجم الخط    اطبع

لا يتردد الساسة الأمريكيين عن مهاجمة الصين ونشر المغالطات حولها، بذريعة الأمن القومي. وآخر مثال على ذلك، هو طرح الكونغرس لما أسماه "مشروع قانون مجموعة العمل الصينية"، والذي بالغ بشكل يدعو مثير في الحديث عما أسماه بـ "التهديد الصيني"، ومثل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية الصينية. وقبل ذلك، لم تتردد الولايات المتحدة عن بيع الأكاذيب وتوزيع المغالطات، حول قضايا الأمن الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومع ذلك، لا يمكن لهذه المناورات السياسية قبضة الهيمنة الأمريكية التي تمتد إلى مختلف أنحاء العالم. وأوضحت الحقائق والوقائع أن الولايات المتحدة هي التهديد الأخطر على الأمن العالمي. فقد شنت الحروب والغزوات ودمرت دولا بأكملها وخلفت العديد من المآسي والأزمات الانسانية.

على امتداد مايزيد عن الـ 200 عام، راكمت الولايات المتحدة سجلات مشينة في الهيمنة والحروب وغزو الدول الأخرى. وقد أشار الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر إلى أن الولايات المتحدة تعد الدولة الأكثر قتالية في تاريخ العالم، بسبب سعيها لفرض قيمها على الدول الأخرى. ولن ينسى العالم أبدًا أن الولايات المتحدة قد طرحت "مبدأ مونرو" في عام 1823، حيث أدرجت الأمريكتين علنًا كمجال نفوذها وانخرطت في عمليات الاندماج والتوسع. وما يستدعي الحذر هو أنه على الرغم من أن المجتمع الدولي قد شهد منذ فترة طويلة هيمنة "لعقيدة مونرو"، إلا أن بعض الأمريكيين مازالوا إلى اليوم، يغذون هذه العقيدة لزيادة التدخل الأجنبي. وما الحروب التي اندلعت منذ سنوات ولم تنته إلى اليوم، في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، إلا شاهدا على فظاعة السياسات الأمريكية.

والغريب أن حروب الولايات المتحدة المدمرة، قد خيضت تحت شعارات انسانية. وإلى جانب أن هذه الحروب، قد خلفت كوارث انسانية في الدول التي تم غزوها، فقد كانت أيضا باهظة على خزينة الولايات المتحدة، حيث يشير "تقرير تكلفة الحروب" الصادر عن معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون بالولايات المتحدة أنه منذ عام 2001، نفذت الولايات المتحدة عمليات لمكافحة الإرهاب في 80 دولة حول العالم، بلغت تكلفتها 6.4 تريليون دولار أمريكي وأدت إلى مقتل 800 ألف شخص بشكل مباشر، بينها ما يزيد عن 335 ألف مدني. أما عدد ضحايا الحروب الأمريكية الذين قتلوا بشكل غير مباشر فقد يمثل أضعاف الرقم. كما أدت الحروب التي سببتها أمريكا في أفغانستان والعراق وسوريا إلى تشريد 21 مليون انسان، أو اجبارهم على العيش في ظل ظروف قاسية. 

مدفوعين بغرور بمفهوم "مدينة على التل"، يتعامل الساسة الأمريكيين بلامبالاة بمصائر الدول الأخرى، فقد يكون تدمير دولة بأكملها من أجل فوز حزب أو رئيس ما بالانتخابات الأمريكية. ويعتقد ستيفن ويرثيم، نائب مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في جامعة كوينسي، أنه بعد الحرب الباردة، تبنت الولايات المتحدة استراتيجية تضع القوات العسكرية في المقام الأول، وتحويل أمريكا إلى قوة تدمير للخصوم. 

وقد أدت سياسات العنف والهيمنة التي انتهجتها أمريكا طويلا إلى إثارة موجات من السخط والغضب من الشعوب المتضررة. حيث يظهر استطلاع قام به المركز العربي لأبحاث السياسات ومقره الدوحة، أن 70٪ من العرب الذين تم استطلاعهم لا يوفقون على السياسة الأمريكية تجاه فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن، ويعتقد 81٪ من المستطلعين أن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليميين. وأشار كونستانس ستيلزنميلر، الباحث في المركز الأمريكي الأوروبي التابع لمعهد بروكينغز، إلى أن العقود الثلاثة الماضية كانت شاهدة على سلسلة من الإخفاقات الأخلاقية والدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة. وفي الحقيقة، لقد تفطن الجنرال الأمريكي ماكسويل تايلور قبل قرابة نصف قرن، إلى أن أمريكا تدمر نظامها الديمقراطي من خلال فظائعها.

وقد أثبت التاريخ بأن الامبراطوريات والدول العظمى دائما ما تنهار نتيجة لاسرافها في الحروب والظلم والغطرسة. وبعد عقود طويلة من سياسات الحرب والتدمير والهيمنة، على أمريكا أن تقف وتتأمل نتائج سلوكها. وتدرك بأن الطريق الصائب والسليم، هو السلم والتنمية والعمل من أجل التعاون والفوز المشترك. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×