بوينس آيرس 19 أكتوبر 2020 (شينخوا) تساعد التكنولوجيا الصينية مراكز التسوق في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس على إعادة فتح أبوابها بعدما تسببت إجراءات الإغلاق التي اُتخذت لمكافحة جائحة كوفيد-19 في إغلاق المؤسسات التجارية لما يقرب من سبعة أشهر.
فالكاميرات الحساسة للحرارة المصنوعة في الصين والمثبتة عند المداخل تكتشف المصادر المحتملة للعدوى للحفاظ على سلامة الجميع، إلى جانب إجراءات التباعد الاجتماعي والتدابير الصحية.
فقد حصلت شركة ((IRSA))، التي تدير مراكز التسوق الرئيسية في المدينة، على الكاميرات من شركة ((هيكفيجن)) الصينية.
وذكر مارتن إيزيكوفيتش، ممثل شركة ((بروتيكشن ناو))، المسؤولة عن تجهيز مراكز ((IRSA)) التجارية، أن "حلول ((هيكفيجن)) الحرارية تشتمل على كاميرتين، أحدهما بصرية والأخرى حرارية. يحتوي المستشعر الحراري، على وجه الخصوص، على شريحة ذات تقنية متقدمة تعمل على تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي".
وقال إيزيكوفيتش "إنها تتعرف أولا على الشخص، ووجهه، ثم جبهته، وتستطيع قياس درجة حرارة (الجسم)".
إذا اكتشفت الكاميرا درجة حرارة أعلى من المعتاد، فإنها تصدر إنذارا لإخطار الشخص والمشغلين بحمى محتملة وتُفعل البروتوكولات الحالية لكوفيد-19.
في مركز ألتو باليرمو للتسوق في شمال العاصمة ومركز أباستو للتسوق في وسط بوينس آيرس، تم اتخاذ تدابير أمنية أخرى عند المداخل، بما في ذلك محطات التعقيم.
ولأن مراكز الترفيه لا تزال مغلقة ومنطقة المطاعم تبيع الوجبات السريعة فقط، لم تجذب مراكز التسوق بعد العديد من العائلات كما كانت من قبل، هكذا قالت رومينا كاستيلانو التي تعمل في متجر محلي للسلع المنزلية.
"لكن الأعياد قادمة. سيكون هناك المزيد من الأنشطة (الاستهلاكية) في نوفمبر، ونأمل أن تتحسن الأمور قريبا"، حسبما أضافت كاستيلانو.
وقال سيرجيو داتيل، مدير العلاقات المؤسسية في ((IRSA))، في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن سعداء للغاية لأننا تمكنا أخيرا من إعادة فتح أبوابنا... لكننا خسرنا على طول الطريق ما بين 25 و30 في المائة من المستأجرين الذين لن يعودوا".
وأضاف "مع ذلك، نحن ملتزمون بإعادة بناء هذه الصناعة التي تعد، بلا شك، من أكثر القطاعات تضررا من الجائحة".
اكتشفت الأرجنتين أول حالة إصابة بكوفيد-19 في 3 مارس وأعلنت إغلاقا عاما في 20 مارس يستمر حتى 25 أكتوبر، على الرغم من القيام بالفعل بتخفيف القيود المفروضة على أنشطة معينة.
وقد ثبتت إصابة ما يقرب من مليون شخص في الأرجنتين بالفيروس وتوفي حوالي 26 ألف شخص بالمرض.