وزير الخارجية اللبنانى: مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل ليست اتفاق سلام

بيروت 13 أكتوبر 2020 (شينخوا) قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبه اليوم (الثلاثاء) عشية الجولة الأولى من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية "لا نعقد اتفاقا لنعترف باسرائيل أو بغيرها بل نفاوض للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية".

وأشار وهبه، خلال لقاء مع الصحفيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية، "لن نقوم بالتطبيع ولن نوافق على اتفاقات سلام بل نحن مقبلون على مفاوضات لترسيم الحدود وليس للتطبيع أو لاتفاقات سلام".

وشدد على أن "ترسيم الحدود واجب علينا ولن نترك حدودنا البحرية غير محددة، ونترك العدو الإسرائيلي ينقب عن الغاز والنفط بشكل قريب جدا من المياه اللبنانية".

وأضاف "نحن يجب أن نمنع ذلك ومن حقنا التنقيب عن النفط في مياهنا على حدود إسرائيل لذلك واجب علينا ترسيم الحدود لنعرف ما هو لنا ونريده، وما ليس لنا لن نأخذ منه شيئا".

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة في البحر الأبيض المتوسط تبلغ مساحتها نحو 860 كيلو مترا مربعا يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط.

وأوضح وهبة أن "الأمم المتحدة تستضيف المفاوضات وتدون المحاضر مع الولايات المتحدة وتوقع على المحاضر في نهاية كل جلسة وكذلك لبنان والعدو الاسرائيلي فيما تكون الولايات المتحدة مشاركة كوسيط ميسر".

وقال "هذا يعني أن المشاركة من قبل الامم المتحدة فاعلة وليس كما تقول اسرائيل اننا بضيافة الامم المتحدة نحن نقول برعاية الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن "حدودنا البرية رسمت في عامي 1920 و 1922 وأودعت عصبة الأمم وكرست دوليا من قبل الإنتداب الفرنسي والبريطاني آنذاك وأن (مزارع شبعا) وتلال (كفرشوبا) كانتا تحت الانتداب الفرنسي ولبنان وسوريا كانا تحت الانتداب لهذا نعتبرهما اراضي لبنانية لكن لم يشملهما اتفاق ترسيم الحدود بين الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان والانتداب البريطاني على فلسطين".

وأشار إلى أن لبنان يعتبر مزارع شبعا وتلال كفر شوبا أراض لبنانية تخضع للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن الحدود بين لبنان وسوريا يتعين أن تخضع للترسيم في ظل ما يربط البلدين من علاقات أخوية وهو ما يتطلب تواصلا وجهدا بين بيروت ودمشق.

ورأى وهبة أن "المفاوضات مع دولة عدوة تتطلب صلابة وحنكة وصبر وبعد نظر"، مشيرا إلى تحلي الوفد اللبناني بهذه الصفات.

وتنعقد الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غدا الأربعاء في مقر قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" في "الناقورة" اللبنانية الحدودية إستنادا الى "إتفاق إطار" للتفاوض كان أعلنه رئیس البرلمان اللبناني نبیه بري من بیروت ووزیر الخارجیة الأمريكي مایك بومبیو من واشنطن ووزیر الطاقة الإسرائیلي یوفال شتاینتس من تل أبیب.

ويرعى منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان يان كوبيتش مفاوضات الترسيم التي سيحضر جولتها الأولى مساعد وزير الخارجية الأمريكية دايفيد شينكر والسفير جون ديروشر الذي سيكون الوسيط الأمريكي في المفاوضات.