بكين 9 أكتوبر 2020 (شينخوا) قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الجمعة)، إن الصين تحث الولايات المتحدة على التوقف عن تشويهها، وتقديم إسهامات حقيقية في سبيل حماية البيئة العالمية بدلا من إثارة القلاقل.
جاءت تصريحات المتحدثة خلال مؤتمر صحفي، ردا على الاتهامات الأمريكية الأخيرة بشأن القضايا البيئية المتعلقة بالصين.
وأكدت هوا أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة للحماية الإيكولوجية والبيئية، وأنها جعلت من الحفاظ على الموارد والحماية البيئية سياسة أساسية للدولة والتنمية المستدامة استراتيجية وطنية. لقد نفذت الصين بجدية التزاماتها بموجب المعاهدات البيئية الدولية بشأن تغير المناخ، وحوكمة التنوع البيولوجي، وحماية طبقة الأوزون، والوقاية من التلوث الكيميائي والسيطرة عليه، وحققت في هذه الشؤون نتائج ملحوظة.
وأضافت أنه بالنسبة إلى انبعاثات الكربون، فبنهاية عام 2019، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين للوحدة الواحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 48.1 بالمئة عن مثيلتها في عام 2005، ووصلت حصة الوقود غير الأحفوري إلى 15.3 بالمئة، لتحقق البلاد بذلك الأهداف الإجرائية المقررة لعام 2020، قبل الميعاد المحدد.
وتجاوز الاستثمار في الطاقة المتجددة حاجز الـ100 مليار دولار على مدى خمس سنوات متتالية، وتضم الصين الآن أكثر من نصف مركبات العالم التي تعمل بالطاقة الجديدة. ولقد أعلنت البلاد أنها تعتزم تعزيز الأهداف المحددة وطنيا للإسهام في قضية حماية البيئة، وتسعى البلاد بقوة إلى الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030، وإلى الحياد الكربوني قبل 2060.
ولفتت إلى أن الصين ساهمت بصورة كبيرة في الموارد الحرجية العالمية، والمنتجات الحرجية المستدامة وتجارتها، مضيفة أن الصين أكملت تشجير مساحة تبلغ 70.39 مليون هكتار، مسجلة بذلك أعلى زيادة في الموارد الحرجية بالعالم.
ومشيرة إلى أن الصين تدير النفايات الصلبة والمخلفات البحرية بصرامة، قالت المتحدثة إنه بنهاية عام 2020، تعتزم البلاد تحقيق هدف عدم استيراد أي قدر من النفايات الصلبة بشكل أساسي، لافتة إلى أن نحو 99 بالمئة من النفايات المنزلية الحضرية تُعالج بحيث تصبح غير ضارة.
وأضافت أن الصين تطبق أقوى نظام لرصد السفن، ولا تتسامح مطلقا مع الصيد غير الشرعي وغير المبلغ عنه وغير المنظم، موضحة أن الصين تشارك أيضا بقوة في أنشطة التبادلات والتعاون الدولية بشأن حماية البيئة، وكانت الصين أولى الدول التي توقع على اتفاقية التنوع البيولوجي وتصدق عليها. وفي هذا الشأن أيضا، أطلقت الصين تحالف مبادرة الحزام والطريق الدولي للتنمية الخضراء وأجرت تبادلا وتعاونا بشأن حماية البيئة مع أكثر من 100 دولة، ونفذت عددا كبيرا من مشروعات التنوع البيولوجي، ولعبت دورا بناء في تعزيز الحوكمة العالمية بشأن التنوع البيولوجي.
واستدركت تقول "بالمقارنة، تبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد في الولايات المتحدة ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، ومثلي -وفي إحدى المرات بلغت خمسة أمثال- متوسط الصين، مع بلوغ الانبعاثات المتراكمة نحو ثلاثة أمثالها مقارنة بالصين".
وأكدت هوا أن الحقائق تبرهن على أن الولايات المتحدة ذاتها هي أكبر المذنبين في تقويض التعاون البيئي العالمي، وأنها تمثل أشد الأخطار على البيئة العالمية.
وفي معرض إشارتها إلى أن المسؤولين الأمريكيين يشوهون الصين ويهاجمونها انطلاقا من أسباب سياسية خالصة، قالت المتحدثة إنه ينبغي على هؤلاء التوقف عن توجيه الافتراءات الخبيثة ضد الصين، والتدبر في سلوكيات بلادهم في هذا الشأن، وتحمل المسؤولية تجاه البيئة وتقديم إسهامات ملموسة تجاه حماية البيئة العالمية بدلا من إثارة المشكلات والقلاقل.