لوساكا 8 أكتوبر 2020 (شينخوا) قال خبير في العلاقات الدولية اليوم (الخميس)، إن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قدم فرصا للصين وإفريقيا لرفع تعاونهما إلى مستوى جديد.
وقال آرون سيويل، محاضر في العلوم السياسية بجامعة زامبيا، إن (كوفيد-19) قد يكون أضر باقتصادات الصين والدول الإفريقية، مشيرا إلى أنه يتعين ألا تتوقف العلاقات بين الجانبين وإنما يجب التطلع إلى نموذج جديد لتعزيز العلاقات.
وأوضح سيويل أنه يتعين على إفريقيا اتخاذ خطوة جريئة وأن توفر للصين المواد الخام اللازمة لإحياء الصناعات لأن هذا سيكون له تأثير إيجابي مضاعف على القارة.
وأضاف أن التعاون بين الصين وإفريقيا كان تكافليا وإيجابيا خلال فترة الـ20 عاما الماضية، وأثمر عن تطورات هائلة في البنية الأساسية في القارة.
كما اعترف بأن الصين أسهمت بشكل كبير في تنمية القارة الإفريقية ويعود ذلك إلى فترة ما قبل الاستقلال، ودل على ذلك البنية التحتية الضخمة التي طورتها في إفريقيا.
وأوضح أن الفرق بين العلاقات الصينية-الإفريقية والعلاقات الغربية-الإفريقية يرتكز على حقيقة أن الصين رفضت التدخل في السياسة الإفريقية وجعلت العلاقات اقتصادية فقط.
وأشار إلى أن الحكومات الإفريقية كانت حريصة على دعم العلاقات مع الصين، لأنها شعرت بالمنافع التي تم تحقيقها حتى الآن من العلاقات، مشيرا إلى أن الدول الإفريقية تحتاج إلى تحسين المفاوضات مع الصين.
وأضاف الخبير أنه يتعين على إفريقيا محاكاة الصين التي لا تتسامح مع الفساد، عن طريق ضمان الاستخدام العقلاني للموارد التي تبرعت بها الصين.