الفلسطينيون يبدأون خطوات عملية للدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي للسلام

رام الله 8 أكتوبر 2020 (شينخوا) قال دبلوماسي فلسطيني اليوم (الخميس) إن اجتماعا عقد في نيويورك أمس للتشاور بشأن المبادرة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام مطلع العام المقبل.

وذكر مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن الاجتماع ضم كتلة دول عدم الانحياز في الأمم المتحدة المكونة من 7 دول، إضافة إلى كينيا والهند اللتين ستدخلان مجلس الأمن العام المقبل.

وأوضح منصور أنه تم في الاجتماع التشاور في كافة تفاصيل المبادرة الفلسطينية لعقد المؤتمر الدولي للسلام على قاعدة إشراك جميع الأطراف الدولية في رعاية المفاوضات بعيدا عن الاحتكار الأمريكي.

وأكد أن الاجتماع يندرج في إطار البدء بخطوات عملية للتحضير لعقد المؤتمر الدولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة وعلى قاعدة أوسع مشاركة دولية.

وبهذا الصدد، أفاد منصور بأن اجتماعات واتصالات مكثفة تجري مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والأطراف الدولية لدفع عقد مؤتمر السلام مطلع العام المقبل.

وأعلن أنه تم تقديم طلب فلسطيني إلى روسيا رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري بتكثيف المشاورات بشأن عقد المؤتمر الدولي وتركيز النقاش العام حول المبادرة الفلسطينية وإنضاجها.

وأشار إلى أن عقد مؤتمر دولي من هذا النوع يحتاج إلى جهد وتحضير كبيرين من المشاورات والتنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة، وهو ما يتم العمل عليه حاليا.

وشدد على أن خيار القيادة الفلسطينية هو الإجماع الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة الداعمة لإنجاز حل الدولتين على الأرض، فيما خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" لا تحظى بأي إجماع دولي.

وبحسب منصور فإن ثمة اهتماما دوليا متزايدا بالمبادرة الفلسطينية لعقد المؤتمر الدولي للسلام على أن يتم بحث تفاصيل الأمر خلال جلسة عامة سيعقدها مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية نهاية الشهر الجاري.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد طلب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بدء التحضير مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام بداية من العام المقبل.

وتوقفت اخر محادثات للسلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 2014، ويرفض الفلسطينيون القبول برعاية الإدارة الأمريكية لأي مفاوضات منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب، نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.