الفلسطينيون يقولون إنهم منعوا صدور قرار عربي "يشرعن" تطبيع الإمارات وإسرائيل

رام الله 10 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم (الخميس) أن الفلسطينيين تمكنوا من منع صدور أي قرار "يشرعن" تطبيع الإمارات مع إسرائيل خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس الأربعاء عبر الإنترنت.

وقال المالكي في تصريح للصحفيين في رام الله اليوم "تمكنا من منع صدور بيان عن وزراء الخارجية العرب يشرعن أو يعطي الضوء الأخضر لدولة الإمارات لكي تذهب بدعم عربي للتوقيع على اتفاق التطبيع".

وأضاف "أكدنا أنه لا يوجد إجماع عربي على خطوة التطبيع، وأن تطبيع الإمارات يتناقض مع مبادرة السلام العربية، ووقفنا بكل قوة في حماية مبادرة السلام العربية".

ومبادرة السلام العربية تم إطلاقها عام 2002 بعد أن بادرت إلى صياغتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية، وتنص على إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل بعد انسحابها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وتابع المالكي أن الإمارات ستذهب لتوقيع الاتفاق "من دون غطاء أو دعم عربي رسمي".

وأعلنت إسرائيل والإمارات في 13 أغسطس الماضي التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بوساطة أمريكية، وسط رفض فلسطيني.

ومن المقرر أن توقع الإمارات وإسرائيل "إتفاقية سلام" في 15 سبتمبر في حفل يرعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن.

واعترض وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع عقدوه الأربعاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس، على مشروع قرار فلسطيني يدين الخروج عن مبادرة السلام العربية عبر الاتفاق الثلاثي الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي، بحسب السفير المناوب لمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك.

وقال العكلوك لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الدول العربية الأعضاء رفضت عبارة إدانة الخروج على المبادرة العربية، وبالتالي كان القرار الفلسطيني إما تعليق الجلسة لإجراء المزيد من المشاورات أو أن يسقط البند ومعه يسقط مشروع القرار، وهو ما حدث بإسقاط مشروع القرار".

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إسقاط المجلس الوزاري للجامعة العربية مشروع القرار الفلسطيني، معتبرة أن هذا الموقف هو "تخلي من الجامعة العربية عن دورها وواجبها تجاه فلسطين وقضيتها".

وقالت حماس إن عدم تبني الجامعة العربية للموقف الفلسطيني "سيؤدي إلى تكريس الاحتلال" وهو "انتكاسة لمواقف الجامعة".

وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان من أن عدم اتخاذ موقف من الجامعة العربية ضد الامارات قد يشجع دول أخرى بالسير قدما في التطبيع والاعتراف بإسرائيل.

وانتقد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، في تصريحات للصحفيين في غزة، موقف الجامعة العربية، معتبرا أن "ما حدث هو تجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة".