الحكومة السورية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس الأسد

دمشق 2 سبتمبر 2020 (شينخوا) أدت الحكومة السورية الجديدة برئاسة حسين عرنوس، اليوم (الأربعاء) اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد، بحسب الإعلام الرسمي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس الأسد ترأس اجتماعا للحكومة بعد أداء القسم، وتمنى للفريق الحكومي التوفيق في "مهامه الوطنية الجسام".

ونقلت عن الأسد قوله في كلمة خلال الاجتماع إن "الحكومة الجديدة تعني أعضاء جدداً بأفكار جديدة، وأعضاء قدامى بأفكار متجددة.. لا تعني أبداً الانفصال أو الانسلاخ عما سبق أو نسف ما سبق، وإنما تعني إعادة صياغته بطريقة أكثر تطوراً وأكثر فاعلية".

وأضاف "كلنا نعرف بأن الإمكانيات اليوم ليست كالإمكانيات قبل الحرب، لكن هذا لا يعني بأن الإمكانيات ليست متوفرة لكي نتقدم للأمام، ولكن لن نحصل عليها من دون جهد مكثف".

وتابع أن "أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام، ومن البديهي أن تأتي الزراعة أولاً في سوريا، وبإمكاننا أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبنفس الوقت نحقق الأمن الغذائي، وهذا يعني توفير أهم عامل من عوامل الصمود".

ومضى قائلا "المطلوب أن نعطي الأولوية للزراعة، وأن تتعاون مختلف الوزارات المعنية من أجل دفع هذا القطاع بأسرع وقت ممكن وأن نوفر الدعم لكل الصناعات التي تدعم الزراعة".

وقال الرئيس السوري "علينا أن نركز على دعم كل صناعة أو خدمة تزيد من القيمة المضافة للمنتج الوطني وتكرس الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الغير، وتكرس ثقافة الإنتاج على حساب ثقافة الاستهلاك التي سادت في مرحلة ما قبل الحرب".

وكان الرئيس السوري قد قرر في 11 يونيو الماضي تكليف وزير الموارد المائية حسين عرنوس، بمهام رئيس الوزراء بعد إعفاء رئيس الوزراء عماد خميس من منصبه.

وفي 30 أغسطس الماضي أعلن الأسد تشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة حسين عرنوس، الذي يتحدر من مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

وتتألف الحكومة الجديدة من 29 وزيرا، ولم يطرأ فيها أي تغيير على الوزارات السيادية، الخارجية والدفاع والداخلية.

ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تمر به البلاد مع انخفاض حاد في قيمة العملة السورية وارتفاع الأسعار، مع استمرار العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على البلاد.