القدس 4 سبتمبر 2020 (شينخوا) يبدو أن توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة لن يكون بالأمر السهل أو الهين، على الرغم مِن استعداد الجانبين لهذا التوقيع المرتقب.
ويرى محللون سياسيون إسرائيليون أن سماح الإمارات بوصول أول وفد إسرائيلي إلى بلادها لا يعني أن التوقيع سيتم بين ليلة وضحاها.
وقال المحللون السياسيون في تصريحات منفصلة لوكالة ((شينخوا)) إن "توقيع اتفاق بين إسرائيل والإمارات سيستغرق وقتا أطول من المتوقع بعد سنوات عديدة من الصراع الإسرائيلي العربي لتصحيح الأمور، ولكن مع اقتراب انتهاء فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإنه مِن المحتمل أن تتأثر اتفاقيات السلام المؤقتة بشكل سلبي".
وقال شاؤول يناي، الخبير في شؤون الخليج بالجامعة العبرية، إن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ليس دبلوماسيا محترفا لديه خبرة في هذا المجال.
ووفقا ليناي، فإنه خلال المفاوضات بين إسرائيل والإمارات، قد تشكل المزيد من القضايا عقبات قبل التوقيع النهائي لاتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية، من بينها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووقعت إسرائيل اتفاقيات سلام مع مصر في عام 1979، ومع الأردن في عام 1994، وحتى الاتفاقية الحالية مع الإمارات اعتقد العديد من الإسرائيليين أن العمل مع المزيد من الدول العربية غير ممكن طالما أن الصراع مع الفلسطينيين لم يتم حله.
ومن جانبه، قال يوئيل جوزانسكي، الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إن رحلة الوفد الإسرائيلي الأمريكي إلى الإمارات كانت "مجرد زيارة"، مضيفا أن هذه الأنواع من الاتفاقيات تستغرق وقتا.
وشدد جوزانسكي على أن العائق المحتمل الآخر أمام اتفاق السلام بين الطرفين هو عدم رغبة إسرائيل في رؤية "الأمريكيين يبيعون جميع أنواع الأسلحة المتطورة للإمارات".
وقال جوزانسكي في مقابلة مع ((شينخوا)): "هناك الكثير من الضغوط من الإدارة الأمريكية للإسراع بتوقيع اتفاق بين إسرائيل والإمارات بالفعل في سبتمبر الجاري". وأن الدول العربية تجلس الآن في منتصف الطريق، قبل أن تقرر إلى أي مدى هي مستعدة للذهاب نحو السلام مع إسرائيل.
وقال عوزي ربيع، مدير مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب وسط إسرائيل، لـ((شينخوا)) إن موافقة الإمارات على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل جعلت الكثير من "المحرمات" الموجودة في الشرق الأوسط "باطلة ولاغية".
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي بأنه بعد سنوات من الجهود، سيتم السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق فوق السعودية والإمارات باتجاه الشرق.
وأعلن نتنياهو يوم الثلاثاء عن توقيع أول بروتوكول تفاهم بين إسرائيل والإمارات بشأن التعاون في الخدمات المصرفية.
وقال نتنياهو "هذه التفاهمات ستساعدنا في دفع الاستثمارات المتبادلة والتعاون على نطاق واسع"، مضيفا "سنعلن قريبا عن اتفاقيات إضافية في مجالات الطيران والسياحة والتجارة وغيرها".