القاهرة 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) وقعت مصر والصين، اليوم (الإثنين)، بروتوكول تعاون لتدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة أجنبية اختيارية ثانية.
وقع البروتوكول كل من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، والسفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ.
وقال الوزير المصري طارق شوقي، خلال مراسم التوقيع، إن بلاده حريصة على الاستفادة من التجربة الصينية الفريدة في التنمية الاقتصادية إلى جانب المجالات الأخرى، مضيفا أن المشاورات لتوقيع هذا الاتفاق استمرت لعام ونصف العام.
وأوضح أن العلاقات المصرية الصينية عميقة، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في العام 1956.
وتابع شوقي، أن اتفاق اليوم يمثل صورة مضيئة للعلاقات المتميزة والمثمرة بين البلدين الصديقين، والتي تسعى مصر دائما لتعزيزها ودعمها بكل الوسائل لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد الوزير المصري أهمية اتفاقية الاعتراف المتبادل بالدرجات الأكاديمية الموقعة بين البلدين في نوفمبر 1997، مشيرا إلى أن هناك أيضا برنامج تعاون ثنائي كبير تم تنفيذه بين عامي 2015 و 2018.
وأشار إلى أن الجانب الصيني يساعد الوزارة في العديد من المجالات مثل إنشاء محطات للطاقة الشمسية في المدارس، وإنشاء ورش عمل للتعليم الفني، وتركيب شاشات إلكترونية في المدارس الثانوية على مستوى الدولة، وإنشاء فصول دراسية ذكية تستخدم لحل مشكلة الاكتظاظ في الفصول الدراسية.
وبحسب السفارة الصينية بالقاهرة، هناك معهدان لكونفوشيوس في مصر أحدهما في جامعة القاهرة والآخر في جامعة قناة السويس بالإضافة إلى ثلاثة فصول دراسية تابعة للمعهد في مصر.
وتوجد 16 جامعة في مصر لديها أقسام لتعليم اللغة الصينية أو تقوم بتدريس اللغة الصينية ضمن مناهجها الدراسية.
وقامت الحكومة الصينية ببناء مدرستين في إطار برنامج مساعدات تعليمية لمصر، وذلك في محافظة المنوفية ومدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.
وفي مارس من العام الماضي، وقعت جامعة عين شمس المصرية مع كلية الصناعات الفنية الخفيفة والكلية المهنية للمواصلات ببلدية تيانجين على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التدريب المهني.
وتنص مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين على إنشاء ورشة للتدريب المهني بجامعة عين شمس على غرار ورشة "لوبان" الصينية، لتكون الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية.
وفي العام 2019، قدمت الصين أكثر من 300 منحة دراسية للمصريين لإنهاء درجتي الماجستير والدكتوراه، وفقا للسفارة الصينية في القاهرة.
وقال السفير لياو، إن الظهور المفاجئ لمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم يوقف التعاون بين البلدين في مجال التعليم.
وأضاف في كملة له خلال مراسم التوقيع، أن مصر والصين قدمتا عناية فائقة لطلاب البلدين، وتبادلتا الخبرات لاستئناف الدراسة.
وأوضح أن الصين تبرعت بـ 300 ألف كمامة ومواد أخرى وقائية لمكافحة كوفيد-19 إلى وزارة التربية والتعليم المصرية وجامعة الأزهر.
وأشار الدبلوماسي الصيني، إلى أن دمج تدريس اللغة الصينية في نظام التعليم المصري يعكس رؤية الحكومة المصرية، ونوه بأن الصين ستعمل على تسريع انفتاح التعليم على العالم الخارجي لتسهيل التبادلات الشعبية بين البلدين، وتمهيد الطريق لبناء مجتمع صيني-مصري ذي مستقبل مشترك.
وقال "نحن على استعداد للعمل مع مصر لتنفيذ الاتفاقية خطوة بخطوة وتعزيز التعاون في تحسين كفاءة المعلمين، وإثراء مواد التدريس الصينية، وتحسين طرق التدريس، وتجميع المناهج الدراسية".
وأعرب عن أمله في أن يتعاون مركز تعليم اللغات والتعاون بوزارة التعليم الصينية و (وزارة) التعليم والتعليم الفني المصرية عن كثب بحيث تفتح بوابة جديدة للتعاون الثنائي في مجالات التعليم والثقافة.