مشهد النمور وهي تفترس دجاجة غينية (الحجل) في حديقة هنغداو هوزه للنمور في مقاطعة هيلونغجيانغ. تشاو ريوي / صورة الشعب |
25 أغسطس 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "لقد ظهرت الحيوانات التي لم تكن موجودة من قبل. كما أن الحيوانات التي نادرًا ما شوهدت من قبل تظهر الآن في مجموعات." في منبع النهر الأصفر، منظر المراعي جميل جدا، والبحيرة شاسعة للغاية، يمكنك رؤية الطيور البرية مثل الأوز والبط الأحمر وهي تقوم بمطاردة بعضها البعض وتلعب هنا وهناك. ها هي حديقة سان جيانغ يوان الوطنية، أول منطقة تجريبية لنظام الحدائق الوطنية.
تقع بلدة مادو التابعة لمقاطعة تشينغهاي، والمعروفة باسم "منطقة الألف بحيرة جميلة"، عند منبع النهر الأصفر بمتوسط ارتفاع يبلغ حوالي 4200 متر، وهي واحدة من المناطق الأساسية في حديقة سان جيانغ يوان الوطنية. بعد 5 سنوات من التجارب، تم احتواء اتجاه التدهور العام للأراضي العشبية هنا بشكل فعال، حيث بلغت الزيادة السنوية في الحفاظ على المياه أكثر من 6٪، كما زادت تغطية المراعي وإنتاج الأعشاب بنسبة 11٪ و30٪ على التوالي منذ أكثر من 10 سنوات. كما زاد عدد الحيوانات البرية بشكل ملحوظ. .
في عام 2015، أطلقت الصين نظامًا تجريبيًا للحدائق الوطنية. وقد قامت عشر مناطق تجريبية بوضع الحماية البيئية في المقام الأول، ومنها حماية نمور وفهود منطقة الشمال الشرقي، وجبال تشيليان، والباندا العملاقة، وغابات هاينان الاستوائية المطيرة، تشمل 12 مقاطعة بمساحة إجمالية تزيد عن 220 ألف كيلومتر مربع، والتي تمثل حوالي 2.3٪ من المساحة الجمالية للأراضي الصينية. في الوقت الحالي، تقوم الإدارة الوطنية للغابات والأعشاب بتنظيم طرف ثالث ليقوم بعملية تقييم وقبول إنجاز المهام في المناطق التجريبية لنظام الحدائق الوطنية العشر، ومن المتوقع أن تكتمل بحلول نهاية شهر أكتوبر القادم. وستقوم بتقديم قائمة بالتوصيات المتعلقة بالإنشاء الرسمي للحدائق الوطنية بحلول نهاية هذا العام.
لماذا يجب إنشاء نظام الحدائق الوطنية؟ ذكر الشخص المسؤول في الإدارة الوطنية للغابات والأعشاب أنه منذ عام 1956، قامت الصين بإنشاء 11800 محمية طبيعية من مختلف الأنواع، تمثل حوالي 18 ٪ من مساحة الأراضي الصينية و4.1 ٪ من المنطقة البحرية التابعة للصين. ومع ذلك، فإن هذه المحميات الطبيعية تُدار من قبل إدارات متعددة، وهو ما سبب العديد من المشاكل مثل تعدد المديرين، وعدم وضوح المسؤوليات، وبروز بعض التناقضات بين حماية البيئة ومسار التنمية.
إنشاء نظام حدائق وطنية يعني إنشاء آلية جديدة ونموذج جديد يتم إدارتها من قبل قسم واحد، وقد تم تحقيق نتائج واضحة. في الوقت الحاضر، أكملت المنطقة التجريبية لنمور وفهود منطقة الشمال الشرقي تربية 17367 هكتارًا من الغابات، وقامت باستصلاح 2130 هكتارًا من أراضي الغابات واستعادتها، و741 هكتارًا من الإصلاح البيئي. منذ البدء في عملية بناء المناطق التجريبية، زاد أيضًا عدد الحيوانات البرية مثل الدببة السوداء والظباء والغزلان البرية يومًا بعد يوم. في المنطقة التجريبية لجبل وويي، تم الانتهاء من 434 هكتار من الترميم البيئي، كما تم تمزيق 39 بناء غير قانوني. وقامت المنطقة التجريبية للباندا العملاقة بتنفيذ مشاريع الاستعادة البيئية والقيام بعمليات إعادة ترميم الموائل، وبناء قاعدة لإعادة إدخال الباندا العملاقة للمناطق البرية، واستعادة ما يقرب من 2667 هكتار من مواطن الباندا العملاقة.