دار السلام 13 يوليو 2020 (شينخوا) سيكون بإمكان السفن الكبيرة من جميع أنحاء العالم الرسو قريبا في ميناء دار السلام، أكبر ميناء في تنزانيا، بعد التطويرات التي قامت بها الشركة الصينية لهندسة وبناء الموانئ (CHEC).
في يوليو 2017، أعلن الرئيس التنزاني جون ماغوفولي رسميا عن إطلاق مشروع لتطوير وتحديث أكبر ميناء في هذه الدولة الواقعة في شرقي إفريقيا، والذي يتضمن بشكل أساسي تطوير سبعة أرصفة حالية وبناء رصيف جديد.
قال والاس روغاليما، وهو مهندس موقع يعمل مع الشركة الصينية (CHEC)، ولديه توقعات عالية تجاه المشروع، إن هذه التطويرات ستمكن السفن الكبيرة ذات قدرة استيعاب حمولة حتى 70 ألف طن، من الرسو في الميناء، بينما يستوعب الميناء حاليا السفن التي تقل سعتها عن 30 ألف طن.
وأضاف روغاليما "إن تطوير ميناء دار السلام من قبل (CHEC) سيعزز بالتأكيد قدرة الميناء على معالجة البضائع من جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن مشروع التطوير يعمق أيضا المرسى ويقوي حوض السفن بالميناء.
يوضح تقرير الجدوى للمشروع أن قدرة معالجة البضائع بالميناء سترتفع إلى حوالي 17.65 مليون طن سنويا عند الانتهاء من التطوير، بزيادة 26% عن القدرة الحالية.
في العام الماضي، قال وزير الخارجية التنزاني بالاماغامبا كابودي إن توسيع ميناء دار السلام هو مثال حي على مشاركة تنزانيا في مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، مضيفا أن البلاد ملتزمة بإطلاق إمكانيات شبكات الإنتاج المترابطة وسلاسل القيمة المحفوظة في المبادرة.
ووفقا لهيئة الموانئ التنزانية، فإن ميناء دار السلام يعالج نحو 95% من التجارة الدولية للبلاد ويخدم الدول غير الساحلية المجاورة مثل ملاوي وزامبيا وبوروندي ورواندا وأوغندا.
ويتمتع الميناء بموقع استراتيجي ليكون رابط شحن مريحا ليس من وإلى دول شرق ووسط أفريقيا فحسب، بل أيضا إلى الشرق الأوسط والشرق الأقصى وأوروبا وأستراليا وأمريكا.
وبالنسبة للعمال التنزانيين في موقع المشروع، فإن تطوير الميناء الأكبر في بلادهم هو فرصة لتطوير مهاراتهم الشخصية.
قال روغاليما إن المهندسين والمتدربين التنزانيين الذين يعملون في المشروع يستفيدون من المعلومات التقنية من زملائهم الصينيين.
أما إدوين كريستوفر، مسؤول الموارد البشرية بشركة (CHEC)، فقال إن المشروع الذي اكتمل 80% منه، قد وفر فرص عمل لـ900 تنزاني.
وعندما سُئل عن تأثير تفشي كوفيد-19 على المشروع، قال كريستوفر إن إدارة الشركة الصينية (CHEC)، التزمت بكافة إرشادات الوقاية والحماية المقدمة من السلطات الصحية، لضمان سلامة العاملين بالمشروع.
وأوضح قائلا "لقد تضمنت الإرشادات غسل اليدين وارتداء أقنعة الوجه وممارسة التباعد الاجتماعي"، مضيفا "ولحسن الحظ، أن جميع العاملين بسلامة حتى الآن".