الرباط 7 يوليو 2020 (شينخوا) حذر وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، اليوم (الثلاثاء) من تراجع الوضع المرضي في بلاده ، عبر موجة ثانية من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد.
وقال الوزير في مداخلة له بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) إن بلاده تراهن على "الإبقاء على التحاليل المخبرية الموسعة، مع التزام الحيطة والحذر لتجنب خطر حدوث تراجع في الوضع المرضي بالمملكة" ، مؤكدا في الآن نفسه أن الوضعية المرضية المرتبطة بمرض فيروس كورونا في بلاده "متحكم فيها ومستقرة حتى اليوم"، مع ضرورة الإبقاء على الحيطة والحذر من خطر حدوث انتكاسة من خلال موجة ثانية من انتشار عدوى الفيروس.
وأضاف أن بلاده تراهن أيضا على الحفاظ على المعدل المنخفض للوفيات وتدابير الحماية الفردية والجماعية لاحتواء المرض والحد من انتشاره، مبرزا أن تحقيق ذلك يستلزم "تعبئة وانخراط كل الشركاء والفاعلين على كل المستويات".
وأشار الوزير الى أن خطة الوزارة لمواكبة رفع الحجر الصحي، تقوم أساسا ، على توسيع التحاليل المخبرية داخل القطاعات الإنتاجية ،وتتبع وإعادة ضبط مخزون الأدوية واللوازم الطبية ،وتكثيف التوعية والتحسيس بالإجراءات الوقائية.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية مساء اليوم عن تسجيل 228 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مقابل 164أمس ، ليرتفع الإجمالي إلى 14 ألفا و607 حالات.
وقالت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية هند الزين، في التصريح اليومي حول الحالة المرضية في البلاد إنه تم تسجيل 466 حالة شفاء بالمملكة خلال الـ24 ساعة الماضية، مقابل 448 أمس ، ليبلغ إجمالي حالات التعافي 10639 حالة، أي بنسبة شفاء تصل الى 72.8%.
وأضافت أن تم خلال الساعات الـ 24 الماضية تسجيل ثلاث وفيات جديدة ، مقابل حالتين أمس ، ليرتفع الإجمالي الى 240 حالة، بمعدل وفاة بلغ 1,6 %.
وأعلنت السلطات المغربية، اليوم عن فتح المساجد في البلاد ابتداء من 15 يوليو الجاري، لأداء الصلوات الخمس باستثناء صلاة الجمعة.
كما سمحت في الآونة الأخيرة للمقاهي والمطاعم ومحلات الترفيه والراحة كالقاعات الرياضية والحمامات، باستقبال الزبائن مع عدم تجاوز نسبة 50 % من طاقتها الاستيعابية، وذلك في إطار الانتقال إلى المرحلة الثانية من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
كما قررت استئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي-البصري والسينمائي، والنقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة، فضلا عن بعض الأنشطة الرياضية.
وكان المغرب قد قرر تجميع المصابين بمرض فيروس كورونا والحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا في مستشفيين متخصصين في مدينتي بنسليمان قرب الرباط، وبن جرير (وسط)، وذلك بهدف التسريع من الرفع التدريجي للحجر الصحي المفروض في البلاد.
وتفرض السلطات المغربية حالة طوارئ صحية في البلاد منذ 20 مارس الماضي، تم تمديدها للمرة الأولى حتى 20 مايو الماضي، ثم إلى 10 يونيو الماضي، قبل تمديد سريانها إلى 10 يوليو الجاري .