صناعة توصيل الاغذية في الصين ستحقق 1 تريليون يوان في غضون 3 سنوات

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:07:10.17:14

10 يوليو 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدر معهد ميتوان مؤخرا، تقريرًا عن تطور صناعة التوصيل السريع في الصين في عام 2019 والنصف الأول من عام 2020"، والذي قدم تحليلا شاملاً لصناعة الخدمات في الصين.

سوق بأكثر من تريليون يوان

إن التطور السريع لصناعة المطاعم والتوصيل السريع في الصين لا ينفصل عن ثلاثة عوامل رئيسية هي إنترنت الهاتف الجوال والحضرنة وصناعة الخدمات.إذ وصل معدل الحضرنة في عام 2019 بالصين إلى 60.6 ٪ ، مما أسهم في تكون مجموعة استهلاكية ضخمة لصناعات المطاعم والتوصيل السريع. والى غاية نهاية عام 2019، بلغ حجم المستهلكين الصينيين لخدمات التوصيل السريع حوالي 460 مليونًا، وهو ما يمثل أكثر من نصف السكان الدائمين في المناطق الحضرية و50.7٪ من مستخدمي الانترنت.

وتفيد بيانات المسح الصادرة عن مؤسسة "آي ريسورش"، بأن حجم صناعة توصيل الأغذية في الصين في عام 2019 قد بلغت 653.6 مليار يوان ، بزيادة 39.3٪ على أساس سنوي. ومع تغير عادات المستهلكين وسرعة نمو تجار المطاعم عبر الإنترنت، من المتوقع أن تشكل خدمات التوصيل السريع حوالي 20 ٪ من سوق المطاعم الصينية في عام 2020. وسيواكب سرعة النمو تحسن هيكل الصناعة، حيث من المتوقع أن يتجاوز حجم صناعة التوصيل السريع في الصين 1 تريليون يوان في الثلاث سنوات القادمة.

مواليد التسعينات والعزاب والاناث، القاعدة الاستهلاكية الرئيسية

تُظهر استطلاعات المستهلكين أن مواليد التسعينات هي أكبر مجموعة استهلاكية بالنسبة لصناعة التوصيل السريع، حيث تمثل أكثر من 50٪. كما أن أكثر الفئات العمرية إقبالا على خدمات التوصيل السريع تتراوح أعمارها بين 18-25 عامًا و 26-30 عامًا. وتمثل على التتالي 36.1٪ و 22.5 %. في حين يعد مواليد السبعينات والثمانينات الأعلى استهلاكا.

ويعد العزاب غير المتزوجين إحدى الفئات الرئيسية المقبلة على خدمات التوصيل السريع، حيث يمثلون 44.6٪. وهي أكثراستعمالا لهذه الخدمة مقارنة بفئة المتزوجين. وتمثل الإناث 51.1 ٪ من المستهلكين مقابل48.9 ٪ للذكور.

دفع التوظيف

تظهر البيانات ذات الصلة، أن مصدر العمال في خدمات التوصيل السريع يكون بشكل رئيسي من المقاطعات الأكثر اكتظاظًا بالسكان. وتأتي في المراكز الخمسة الأولى من حيث عدد العمال، كل من مقاطعة خنان وقوانغدونغ وآنهوي وسيتشوان وجيانغسو. ومن حيث مكان العمل، يتركز مستعملو خدمات التوصيل السريع بشكل أساسي في المناطق الأكثر تطورًا اقتصاديًا. حيث تمتلك قوانغدونغ وجيانغسو وتشجيانغ وشانغهاى وبكين أكبر عدد من عمال التوصيل.

ومن حيث مسافة التوصيل السريع، ارتفع متوسط مسافة التسليم التي يقطعها عمال التوصيل في عام 2019، بـ5.5٪ على أساس سنوي. وزادت نسبة عمال التوصيل الذين يقطعون يوميا مايزيد عن 50 كيلومترًا من 13.8٪ في 2018 إلى 18.2٪ في 2019. حيث أسهم التقدم التقني في تحسين كفاءة عمال التوصيل. بما في ذلك التقنيات المرتبطة مباشرة بعمل عامل التوصيل والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

تظهر البيانات الضخمة من منصة ميتوان أنه في الفترة ما بين 20 يناير و 24 مايو من هذا العام، تم تسجيل أكثر من مليون عامل توصيل مسجل على المنصة يتقاضون دخل شهري. 37.6% منهم من المطاعم، و27.2% من الصناعة التحويلة، و13.8٪ من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر. وقد أصبحت صناعة التوصيل السريع قوة مهمة لاستيعاب فائض العمالة من القطاعات الأخرى وضمان استقرار سوق العمل.

الاتجاه نحو التنويع

لطالما كانت الاطعمة تعد السلعة الرئيسية بالنسبة لقطاع التوصيل السريع. ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت نسبة طلبات المطاعم انخفاضا مستمرّا، في حين زاد الطلب بسرعة على المشروبات والفواكه الطازجة وسلع المحلّات التجارية والأدوية وغيرها. مما يعكس اتجاه هذه الصناعة نحو التنوع.

في ظل انتشار الوباء، باتت السلامة شرطا مسبقا للاستهلاك، مما أحدث عدة تغيرات في تجارة التجزئة السريعة في المحلّات التجارية وطرق بيع الفواكه والخضروات الطازجة والأدوية. وتظهر بيانات ميتوان للتوصيل السريع منذ تفشي الوباء، أن أعمال المطاعم اتجهت نحو البيع بالتجزئة، كما زادت مبيعات المحلات التجارية ومبيعات الفواكه والخضروات الطازجة. وزادت حصة المحلات التجارية في صناعة التجزئة الجاهزة من 18.6٪ في عام 2019 إلى 39.2% في فبراير 2020. واستقرت عند حوالي 20٪ ~ 25٪ في أبريل ومايو. كما ارتفعت مبيعات الفواكه والخضروات الطازجة من 15.0٪ في 2019 إلى 23.1٪ في فبراير 2020 ، واستقرت حصتهما عند حوالي 15٪ في أبريل ومايو. وارتفعت حصة مبيعات الأدوية من 3.5٪ في 2019 إلى 6.3٪ في يناير 2020 واستقرت عند حوالي 4٪ إلى 5٪ في أبريل ومايو.

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 60٪ من مستخدمي الانترنت قالوا بأنه بات لديهم عادات جديدة لشراء الخضراوات واللحوم الطازجة عبر الإنترنت خلال فترة الوباء. وأنهم سيحافظون على هذه العادات بعد الوباء، ما يعني أن إمكانات النمو المستقبلية لصناعة التوصيل السريع لاتزال ضخمة.