تقرير إخبارى: خبراء عرب يشيدون برسالة شي بشأن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد

القاهرة 23 يونيو 2020 (شينخوا) أظهرت رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الاجتماع الاستثنائي للحوار بين الأحزاب السياسية في الصين والدول العربية التصميم الراسخ للحزب الشيوعي الصيني رفقة الأحزاب العربية على بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين الصين والدول العربية في العصر الجديد، وفقا لما ذكر خبراء يوم الاثنين.

وفي رسالته، قال شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن تفشي كوفيد-19 أظهر مرة أخرى أن الإنسانية تتقاسم مستقبلا مشتركا.

وقال شي إن "الصين لا تزال على استعداد لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول العربية، بل والمجتمع الدولي، لدعم الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية والعمل معا لبناء مجتمع عالمي من الصحة للجميع"، مشيرا إلى أن الصين من واقع انفتاحها وشفافيتها وإحساسها بالمسؤولية، واصلت التعاون الدولي وعززته إزاء الاستجابة للمرض، وفعلت كل ما في وسعها لدعم ومساعدة الكفاح الدولي ضد تفشي المرض.

ومن جانبه، أشار ماهر إحسان، الخبير السياسي السوري، إلى أن الصين، في الوقت الذي تكافح فيه الممرض القاتل داخل حدودها، كانت دائما تشعر بالقلق إزاء تطور الوضع الوبائي في البلدان الأخرى.

وأضاف أنه بما أن كل أعضاء المجتمع الدولي يواجهون نفس المشاكل، فيجب على العالم العمل معا لحل تلك المشاكل، مؤكدا أن ذلك هو المقصود بمفهوم مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وقال المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية - الصينية في السودان علي يوسف إن جائحة فيروس كورونا الجديد أثبتت أن مستقبل الإنسانية كلها مشترك.

وأشار شي في رسالته أيضا إلى أن الشعبين الصيني والعربي، اللذين كانا في السابق رفيقين مقربين على طول طريق الحرير القديم، يعملان معا لتعزيز تعاون الحزام والطريق لتحقيق تطلعاتهما المشتركة للازدهار والتجديد على الصعيد الوطني.

وأكد أحمد السعيد رئيس مؤسسة "بيت الحكمة" للاستثمارات الثقافية، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، أن مبادرة الحزام والطريق لا تقتصر على منطقة معينة أو مصالح مجموعة معينة من الدول.

وقال إن حقبة ما بعد كوفيد-19 مهمة للغاية بالنسبة للدول المنضمة للمبادرة، لأن المبادرة ستكون "طوق نجاة " للدول التي تأثرت بالتداعيات الاقتصادية السلبية للجائحة.

واتفق خالد الزبيدي، الكاتب والمحلل الاقتصادي الأردني، على أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تدعم البلدان العربية في الانتعاش الاقتصادي في أعقاب الوباء.

وقال الزبيدي إن المبادرة أظهرت تأثيرات إيجابية على صعيد التنمية الاقتصادية في الدول المشاركة، بما في ذلك الأردن، واقترح توسيع وتسريع المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية، لأنها ستوفر المزيد من فرص العمل.

وانطلقت فعاليات الاجتماع، الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام، عبر رابط فيديو، مساء يوم الاثنين.

حضر الاجتماع، الذي يعقد تحت شعار "البناء المشترك لمجتمع ذي مستقبل مشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد"، أكثر من 60 من قادة الأحزاب السياسية من الدول العربية.