صنعاء 18 يونيو 2020 (شينخوا) عاد التوتر مجددا بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في جزيرة سقطرى أكبر وأهم جزر اليمن، بعد أكثر من شهر ونصف على اشتباكات مسلحة نادرة بين الجانبين في الجزيرة السياحية.
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس) إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي حشدت عددا كبيرا من الأفراد والآليات العسكرية بالمدخل الغربي لمدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، ونصبت نقاط تفتيش.
وأضاف أن هذه القوات تتهيأ لاقتحام مدينة حديبو الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، التي احتشدت في الجهة المقابلة وأطراف المدينة لمنع دخول قوات المجلس الانتقالي.
وأكد المصدر أن الوضع متوتر بين الجانبين وينذر بمواجهات عسكرية وشيكة.
وكانت الجزيرة قد شهدت اشتباكات مسلحة في مايو الماضي بين الجانبين، قبل أن تتمكن قوات سعودية بالتحالف العربي من فضها وإعادة قوات الجانبين إلى مناطق تمركزاتها السابقة.
وتقع جزيرة سقطري بالقرب من خليج عدن، وهي أرخبيل يتكون من ست جزر على المحيط الهندي، ومدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.
وظل أرخبيل سقطري على مدى قرون بمنأى عن الصراعات المسلحة، بما في ذلك النزاع الدموي الدائر بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014.
لكن الجزيرة شهدت توترات منذ العام 2018، تصاعدت منذ أكتوبر الماضي بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تقول الحكومة إنه يتلقى دعما من الإمارات.