واشنطن 23 يونيو 2020 (شينخوا) أفادت شبكة ((سي أن بي سي)) الإخبارية الأمريكية يوم الإثنين، أن المزيد من الشركات الأجنبية تتهافت للتعاون مع الشركات الصينية، رغم التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك عقد صفقات في صناعات التمويل والتكنولوجيا الأكثر حساسية.
وجاء في تقرير للشبكة أن "معظم هذا النشاط كان مدفوعا بالشركات الأمريكية والأوروبية التي تسعى للاستفادة من حدود الملكية الأجنبية الفضفاضة، أو المراهنة على الطلب من المستهلكين الصينيين".
ونقلت الشبكة عن مارتن وونغ، الشريك الإداري لقطاع التأمين لصناعة الخدمات المالية في مؤسسة ((ديلويت تشاينا)) قوله إن "السوق في الصين كبيرة جدا، والكثير من هؤلاء المستثمرين (الشركات) الأجانب، يتطلعون إلى تطوير الأعمال على المدى الطويل في الصين"، مضيفا "أنهم لا ينظرون إلى المدى القصير والمتوسط".
كما أشار تقرير الشبكة أيضا إلى أن الاهتمام التجاري المتزايد في الصين يتناقض مع المناخ الجيوسياسي المتوتر بشكل متزايد.
قال قاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، في مؤتمر صحفي في 18 يونيو، إن الاستثمار الأجنبي المباشر في البر الرئيسي الصيني، في الاستخدام الفعلي، زاد بنسبة 7.5% على أساس سنوي، ليصل الى 68.63 مليار يوان (9.71 مليار دولار أمريكي) في مايو.
وأشار تقرير حديث لمجموعة ((روديوم)) إلى أن أحد أسباب اتجاه الاستثمار هو أنه في بعض الصناعات "أصبحت الشركات الصينية حاليا رائدة، لسبب جزئي من خلال بروز الشركات الناشئة ودعم السياسات الحكومية".
قال خافير فاير، المدير التنفيذي لمؤسسة ((أكسا تشاينا)) في تصريح سابق لشبكة ((سي أن بي سي)) إنه "من المهم لشركات الأعمال الأجنبية، قبل أي شيء، أن تكون متجذرة في السوق الصينية، وتخدم العملاء الصينيين بدعم من الشركة الأم، لأن الصين ليست مجرد سوق واحدة، واحتياجات العملاء فيها متنوعة للغاية، والطلب على التطبيقات الرقمية المتقدمة سيدفع المستقبل".