تقرير إخباري: زيادات قياسية في الإصابة بكوفيد-19 في عدد من الولايات الأمريكية

واشنطن 17 يونيو 2020 (شينخوا) شهدت مجموعة من الولايات الأمريكية زيادات حادة في حالات كوفيد-19 في الأيام الأخيرة، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال تفشي موجة جديدة من الوباء.

وفي يوم الثلاثاء، سجلت 9 ولايات-- ألاباما وأريزونا وفلوريدا ونيفادا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وأوريغون وساوث كارولاينا وتكساس-- زيادات جديدة في يوم واحد أو سجلت رقما قياسيا في متوسط عدد الحالات الجديدة في سبعة أيام، وفقا لتحليل صحيفة ((واشنطن بوست)).

واستمر هذا الاتجاه في بعض الولايات يوم الأربعاء. وسجلت أوكلاهوما رقما قياسيا جديدا في عدد الحالات الجديدة في يوم واحد، كما سجلت كاليفورنيا رقما قياسيا آخر في متوسطها، في حين انخفض متوسط ولاية نورث كارولاينا بمقدار حالة واحدة فقط، ليكسر 15 ارتفاعا متتاليا من حيث الحالات الجديدة.

وتجاوزت حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة مليونين و157 ألف حالة حتى مساء الأربعاء، مع أكثر من 117 ألف حالة وفاة، وفقا لإحصائيات جامعة جونز هوبكنز.

وعدل معهد المقاييس الصحية والتقييم بجامعة واشنطن توقعاته بشأن المرض في البلاد، متوقعا ما يقرب من 170 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة بحلول أول أكتوبر.

ومع تحرك جميع الولايات الـ50 لتخفيف القيود، ظهرت نقاط ساخنة في ولايات مثل ساوث كارولاينا وميسوري ومدن مثل هيوستن وفينيكس. وتتزايد أعداد الحالات من أسبوع لآخر في نصف جميع الولايات، وفقا لصحيفة ((ذا هيل)).

وفي الوقت نفسه، تراجعت العدوى في ولايات أخرى تضررت بشدة في البداية من الوباء.

ويثير إعادة فتح الأعمال على الصعيد الوطني والاستئناف الدراسي المخطط له مخاوف متزايدة من حدوث موجة جديدة من الإصابات.

وقال روبرت سكولي، أستاذ الطب بقسم الأمراض المعدية والصحة العامة العالمية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو لوكالة ((شينخوا))، "هناك مخططات تسمح بفتح الشركات والمدارس بأمان، إذا تم اتباعها سيكون من الممكن العمل بأمان".

وقال في بعض الأماكن في البلاد من المرجح أن تعمل الشركات بشكل جيد للغاية. ولكن في حالات أخرى، حيث لا تؤخذ تدابير الصحة العامة على محمل الجد، سيكون السكان أمام "خطر عودة المرض بشكل متزايد وكبير".

وأضاف سكولى لوكالة ((شينخوا))" الأولويات تتمثل في مساعدة الجمهور على إدراك أن الفيروس حقيقي، والفاشية حقيقية، والوفيات حقيقية ... وأن نعرف ما هو مفيد للسيطرة على سارس-كوف-2".

وأشار إلى نيوزيلندا كمثال، قائلا إنها قضت فعليا على الفيروس في كامل أنحاء الدولة باستخدام سياسات عامة قائمة على العلم عبر عنها باستمرار قادة سياسيون مقنعون وتبعهم غالبية السكان.

وقال "في نهاية المطاف، إذا لم ير الجمهور أن التهديد حقيقي، فإن الإجراءات المضادة التي نعرفها من التجربة لن يتبناها عدد كاف من الجمهور للقضاء على الوباء".

ووفقا لستانلي بيرلمان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في جامعة أيوا، فإن الولايات المتحدة قد لا ترى "نقطة تحول" لمدة عام.