رام الله 18 يونيو 2020 (شينخوا) أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم (الخميس)، دخول فلسطين في موجة ثانية من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مع ارتفاع عدد المصابين إلى 789 حالة.
وقالت الكيلة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الأراضي الفلسطينية سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 44 إصابة جديدة جميعها في مدينة الخليل باستثناء 3 من نابلس أحدها لطبيب هو الثالث الذي يصاب اليوم من الطواقم الطبية.
وأشارت الكيلة إلى أن ذلك رفع عدد الإصابات بفيروس في فلسطين إلى 789، بينها 5 حالات وفاة، و570 حالة تعاف، و214 حالة نشطة لا تزال مصابة.
واعتبرت الوزيرة، أن الموجة الثانية "تعد أخطر من الموجة الأولى بسبب اكتشاف العديد من البؤر الوبائية غير معروفة المصدر، إضافة إلى إصابة كوادر طبية وصحية بالفيروس داخل المستشفيات".
وقررت الكيلة، إعادة فتح مراكز علاج (كوفيد-19) في نابلس، ورام الله، وبيت لحم، والخليل، ووقف العمل بنظام الزيارة في المستشفيات.
كما أمرت بإغلاق مستشفى "نابلس" التخصصي وتحويله إلى مركز حجر للطواقم الطبية العاملة فيه والمرضى الذين كانوا متواجدين داخله، بعد تشخيص إصابة مؤكدة بالفيروس لأحد كوادره الطبية.
بدوره، قال مسؤول ملف كورونا في فلسطين كمال الشخرة لـ ((شينخوا))، إن أعداد الحالات المسجلة في اليومين الماضيين مرتفعة ولم تسجل منذ بدء تفشي المرض في الأراضي الفلسطينية في الخامس من مارس الماضي.
وأضاف الشخرة، أن تسجيل الإصابات بأرقام كبيرة دليل على بدء انتشار المرض من جديد عن طريق الاختلاط بالمواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل أو العمال العائدين إلى الضفة الغربية.
وأشار إلى تسجيل إصابات في صفوف كبار السن وهذا شيء مقلق للغاية، لافتا إلى أن الوزارة رفعت توصية إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مفادها أن ترك الحركة بشكل مفتوح سيؤدي إلى انتشار الفيروس بشكل أوسع.
ودعا الشخرة المواطنين إلى ضرورة التعامل بايجابية مع الإرشادات والوقاية الطبية من حيث التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والقفازات من أجل التغلب على هذه المرحلة العصيبة.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية، أن الحكومة الفلسطينية لن تغلق مدن الضفة الغربية بشكل كامل بعد تسجيل حالات جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة غسان نمر للصحفيين في رام الله، إن الحكومة لن تتخذ اجراءات بإغلاق المدن والبلد بشكل كامل كما في السابق، مشيرا إلى أن الاتجاه السائد سيكون نحو الإغلاق لمناطق بشكل يتيح للطواقم الطبية العمل على حصر المخالطين وفحصهم وإجراء الفحوصات العشوائية.
وفي السياق دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المواطنين إلى الالتزام بالاجراءات الوقائية أثناء الصلاة وإحضار سجادة خاصة للصلاة، مطالبة كبار السن والأطفال والنساء بأداء الصلاة في منازلهم.