الصين: الاتهامات الأمريكية الواردة في تقرير ضبط التسلح "لا تستحق الرد"

بكين 16 أبريل 2020 (شينخوا) صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، اليوم (الخميس)، بأن الاتهامات الموجهة ضد الصين في أحد التقارير الأمريكية، لا أساس لها ولا تستحق الرد.

وأدلى تشاو بهذه التصريحات بعد إصدار وزارة الخارجية الأمريكية ملخصا تنفيذيا لتقرير الامتثال لضبط التسلح لعام 2020، أمس الأربعاء، متهمة الصين بعدم الامتثال لالتزاماتها بوقف التجارب النووية وبعدم انتشارها، مشككة في تقرير الصين بشأن تنفيذها معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية.

وفي مؤتمر صحفي، لفت تشاو إلى أن الولايات المتحدة، عبر تنصيب نفسها قاضيا ونموذجا، واصلت اختراع ما يسمى بـ"تقرير الامتثال لضبط التسلح" الذي يصدر سنويا خلال السنوات الأخيرة، حيث تتخذه مبررا للتدخل في سياسات وتدابير ضبط التسلح وعدم الانتشار الخاصة بدول الأخرى.

واعتبر المتحدث ذلك "خلطا للأوراق؛ إذ أن الطرف المذنب يوجه اللوم إلى الأبرياء"، مشيرا إلى أن الجانب الصيني يعتقد أنه ينبغي مراعاة وتنفيذ حظر الانتشار النووي باعتباره من الركائز المهمة للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والمعاهدات والآليات المعنية بضبط التسلح على الصعيد الدولي.

وشدد على أن الصين، من خلال وفائها الصارم بالالتزامات الدولية والتزامها الراسخ بالتعددية والمشاركة النشطة في التعاون الدولي، قدمت إسهامات مهمة في النظم الدولية لضبط التسلح وعدم الانتشار، فضلا عن إسهاماتها إزاء السلام والأمن الدوليين.

وقال تشاو إن الولايات المتحدة، على النقيض من ذلك، اتبعت مبدأ "أمريكا أولا" الذي خرق الاتفاقات، وانسحبت من الآليات متعددة الأطراف في السنوات الأخيرة.

وعلى سبيل المثال، انسحبت واشنطن من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، وخطة العمل الشاملة المشتركة، ومعاهدة تجارة الأسلحة. وفي الوقت نفسه، أعاقت المفاوضات بشأن وضع نظام للتحقق لاتفاقية الأسلحة البيولوجية، وفشلت في استكمال تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية لديها، فضلا عن أنها تعتزم توسيع شامل لقدراتها العسكرية.

وأوضح تشاو أن المجتمع الدولي أدان هذه الأعمال التي قوّضت التوازن والاستقرار الاستراتيجيين على الصعيد العالمي بشكل خطير وأعاقت العمليات الدولية الرامية إلى ضبط التسلح ونزع السلاح، حاثا الجانب الأمريكي على التفكير في نفسه والتوقف عن توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين.