تعليق: الحماية الفعالة لحق الشعوب في الحياة والصحة مسؤولية مشتركة لجميع البلدان ويتعين تقاسمها بشكل عاجل

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:04:16.16:47

"الحكومة الصينية تصر دائما على العمل من أجل شعبها، ووضع سلامة الشعب وصحتهم في الاولوية." أكدت الصين على أن قيمة وحياة الشعب الاولوية في مواجهة تحدي وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد ( كوفيد -19) ، ونقلت للمجتمع الدولي منطق مكافحة الوباء الذي يضع الحق في الحياة والصحة في صدارة أعمال الوقاية من الوباء ومكافحته.

إن الحق في الحياة والصحة معترف به عالمياً من حقوق الإنسان الأساسية. وتضع الصين سلامة حياة الناس وصحتهم البدنية في المقام الأول، وتستخدم ذلك كنقطة بداية ونقطة نهاية لجميع الأعمال في مجال الوقاية من الوضع الوبائي والسيطرة عليه، وحماية حق الناس في الحياة والصحة إلى أقصى حد. وقد جمعت الصين جميع قواتها لدعم أعمال الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها في مقاطعة هوبي، ووضعت العلاج الطبي في المقام الأول، وسعت الى رفع معدل الشفاء وتقليل معدل الوفيات ... يتجسد في هذه الاعمال مفهوم حقوق الإنسان المتمحور حول الشعب. وتهدف الإجراءات المؤقتة مثل "إغلاق المدينة" و "حظر السفر" التي تنفذها الصين إلى حماية حياة الناس وصحتهم. وليس هناك شك في أن هذه هي أثمن حماية لحقوق الإنسان في فترة خاصة.

إن الصين لا تألو جهداً في إنقاذ الأرواح. وقد شهدت مقاطعة هوبي شفاء اكثر من 3600 مريض كوفيد -19 سنهم فوق 80 عاما. كما عززت الصين من اهتمامها ورعايتها للمواطنيين الصينيين في الخارج، وخاصة الطلاب، ووزعت "الحقيبة الصحية" لهم، وأرسلت عند الضرورة رحلات مستأجرة لإعادة المواطنين الصينيين إلى الصين. وفي الوقت نفسه، تعلق الصين دائمًا أهمية كبيرة على سلامة وصحة المقيمين الأجانب في الصين ، وتعامل جميع الأجانب في الصين على قدم المساواة، وتحمي حقوقهم ومصالحهم المشروعة وفقًا للقانون. وقد أعرب بروس إلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن ذلك بصدق بعد زيارة الصين قائلا:" انقذت الارواح بقدر المستطاع . الطريقة الصينية اثبتت نجاحها."

تستخدم الصين منصات مختلفة لإصدار نداء مشترك للمجتمع الدولي. وقد أصدرت أمانة رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والإعلامي مؤخرًا رسالة مفتوحة إلى الوحدات الأعضاء العالمية بعنوان "بناء خط دفاع مشترك ضد فيروس كورونا الجديد، معا لبناء طريق حرير صحي وسليم"، داعية أعضاء الرابطة "يدافعون عن في الحياة ، ويتحملون مسؤولية الوقاية والسيطرة ، واحترام التفاني والتضحية ، ونقل قيم الناس أولاً ، الحياة أولاً ". كما وجه الممثل الدائم للصين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات السويسرية الدولية الأخرى نداء في الاجتماعات ذات الصلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: "ينبغي على جميع البلدان أن تضع حياة الناس وصحتهم في المقام الاول، وان حماية حق الشعوب في الحياة والصحة يكون من خلال الدفاع الدولي المشترك الفعال والمراقبة المشتركة والتعاون في مكافحة الوباء ."

اتخذت الصين محليا تدابير وقائية ومقاومة قوية للحفاظ على سلامة حياة شعبها وصحتهم الجسدية. وعلى المستوى العالمي، تتمسك الصين بمفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية، وتقديم المساعدة للمجتمع الدولي في حدود قدراتها، ودعم حماية الحياة وصحة الشعوب في المزيد من البلدان. وحتى الآن، قدمت الحكومة الصينية مساعدات مادية لـ 127 دولة و 4 منظمات دولية، كما تبرعت بمبلغ 20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية ، وأرسلت ما مجموعه 13 مجموعة خبراء طبيين إلى 11 دولة، وعقدت أكثر من 70 مؤتمراً بالفيديو مع أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية. كما تبرعت الحكومات المحلية والشركات الصينية ومنظمات المجتمع المدني الصينية بالمستلزمات الطبية لأكثر من 100 دولة ومنطقة ومنظمات دولية. وتظهر إجراءات الصين أولوية الحياة، ما نالت احترام العالم.

وكما أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية للهجرة ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية: "لا يمكن مكافحة كوفيد -19 إلا باعتماد نهج شامل لحماية حق كل فرد في الحياة والصحة". وإن وضع سلامة وصحة الشعب في المقام الأول هو منطق داخلي مهم للوقاية من الوباء والسيطرة عليه في الصين، والذي حقق نتائج رئيسية في المرحلة. وإن مجتمع المصير المشترك للبشرية والحماية الفعالة لحق الشعوب في الحياة والصحة مسؤوليات مشتركة لجميع البلدان ويتعين تقاسمها بشكل عاجل.