دراسة جديدة تقدم مرجعا حول التوابيت المعلقة في الصين وتايلاند

كونمينغ 15 أبريل 2020 (شينخوا) أجرى علماء من الصين وتايلاند تحاليل الجينوم الميتوكوندرية الكاملة لبقايا بشرية تم أخذ عينات منها من مواقع التوابيت المعلقة، مما يوفر مرجعا حول أسرار عادة الدفن القديمة الفريدة.

واستندت الدراسة إلى 41 بقايا بشرية من 13 موقعا يعود تاريخها إلى ما يتراوح بين 660 عاما إلى 2500 سنة في جنوبي الصين وشمالي تايلاند، وتم نشر المقال البحثي مؤخرا في مجلة "أي.ساينس".

ووفقاً للصحيفة، فإن التنوع الوراثي الأمومي للناس القدماء الذين تبنوا هذه العادة من جنوبي الصين أعلى بكثير من هؤلاء الموجودين في شمالي تايلاند، وهو ما يتفق مع مسار الانتشار الذي أظهرته الأدلة الأثرية.

واستنادا الى التحليلات الوراثية والأدلة الأثرية والتاريخية ، تكهن العلماء بأن تاريخ عادة التوابيت المعلقة قد يعود إلى شعب باييوه، وهم جماعة عرقية قديمة عاشت فى منطقة ساحلية بجنوب شرقى الصين منذ حوالى 3600 عام، وانتشرت هذه العادة الى جنوب شرق آسيا منذ حوالي ألفي عام.

والتوابيت المعلقة على المنحدرات هي عادة دفن قديمة. وتمت ممارستها فى جنوبي الصين وجنوب شرق آسيا والباسفيك، وفقا لما ذكره تشانغ شياو مينغ، المؤلف الأول للمقال والباحث المساعد بمعهد كونمينغ لعلم الحيوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.

وقال تشانغ إن عادة الدفن الخاصة جذبت اهتماما واسع النطاق، وهناك العديد من الخلافات المتعلقة بالتوابيت المعلقة، مثل منشأ العادة ونمط انتشارها والعلاقة بين السكان المدفونين.

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة قدمت مناقشة أولية حول أصل وتاريخ التوابيت المعلقة من المنظور الوراثي الأمومي، وسوف يقدمون أدلة أكثر منهجية للكشف عن أسرار التوابيت المعلقة على أساس عينات أكثر تمثيلا من البقايا البشرية والبحوث متعددة التخصصات.