سفير صيني: محاولة وصم الصين تعد "فيروسا سياسيا"

لندن 7 إبريل 2020 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياو مينغ يوم الثلاثاء إن محاولة وصم الصين تعد "فيروسا سياسيا" يقوض التعاون الدولي في مكافحة مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وذكر ليو، في مقال موقع نُشر بصحيفة ((إيفنينج ستاندرد))، أن بعض الساسة في الولايات المتحدة وبريطانيا ينشرون أكاذيبا ويوصمون الصين وسط الأزمة الجارية.

وأضاف أن الصين تشارك بنشاط في الاستجابة العالمية لكوفيد-19، حيث ارتقت إلى مستوى مسؤوليتها تجاه العالم لأن تفشي المرض يشكل تحديا مشتركا للجميع.

وقال ليو إن "الصين تبرعت بـ20 مليون دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية وقدمت مساعدات لأكثر من 120 دولة، من بينها المملكة المتحدة، وأربع منظمات دولية، وذلك بأقصى قدر ممكن من استطاعتها". وأضاف أن الصين لم تدخر جهدا في تقاسم خبراتها مع الدول والمناطق الأخرى.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين اتسمت بكونها منفتحة وشفافة في مكافحتها لكوفيد-19، ذكر أن الإجراءات الصينية كانت فعالة و"وصم الصين لا يلقى قبولا".

وذكر ليو "ومع ذلك، تجاهل عدد قليل من الساسة الغربيين المساهمة الهائلة التي قدمتها الصين للصحة العامة العالمية والمشورة المهنية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس لا ينبغي ربطه بدولة أو منطقة معينة"، مضيفا بقوله إن "محاولتهم وصم الصين تعد (فيروسا سياسيا) يلحق الضرر بالبشرية جمعاء لأنه يقوض التعاون الدولي في مكافحة تفشي المرض".

وقال "ذلك يكشف ريائهم المتمثل في تطبيق معايير مزدوجة". وأضاف "هذا لن يفيد أحدا وسيقابل بطبيعة الحال بالإدانة والمعارضة من المجتمع الدولي".

وذكر ليو أن التعاون بروح مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية هو الخيار الصحيح الوحيد في المعركة ضد كوفيد-19.

وأكد قائلا إنه "في مواجهة هذا التحدي، من الأهمية بمكان أن تتحمل الصين والمملكة المتحدة مسؤوليتنا، وتساعدان بعضهما البعض وتتجاهلان الضجيج والعراقيل، من أجل توليد طاقة إيجابية للتعاون بين جانبينا وتقديم مساهمة جديدة للصحة العامة العالمية".