الجزائر 4 إبريل 2020 (شينخوا) أعلنت الحكومة الجزائرية اليوم (السبت) عن توسيع الحجر الجزئي إلى كامل المحافظات والكلي في محافظة واحدة مع تقليص ساعات الخروج في العاصمة وثماني محافظات أخرى الأكثر تضررا.
وقالت الحكومة، في بيان، إن رئيس الوزراء عبد العزيز جراد وقع مرسوما تنفيذيا يتضمن توسيع إجراء الحجر الجزئي إلى كافة ولايات البلاد، باستثناء ولاية البليدة التي ستظل خاضعة لإجراء الحجر الكلي.
وأوضح البيان أن الحجز الجزئي يشمل الفترة الزمنية بين الساعة السابعة مساء والساعة السابعة صباحا بالنسبة لكل المحافظات الجديدة المعنية بالإجراء، وهي 38 محافظة، على أن تكيف الفترة الزمنية للحجر الجزئي وفق مخاطر انتشار الفيروس "وبالنظر إلى تطور الوباء الملاحظ من قبل السلطة الصحية".
ونص المرسوم على إجراء جديد يتعلق بتقليص فترة الخروج بالنسبة لتسع محافظات أخرى بينها العاصمة الجزائر، بحيث بعدما كانت تخضع لنفس الفترة الزمنية للحجر، أصبح الحجر مفروضا من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى الساعة السابعة صباحا.
ويشمل القرار العاصمة الجزائر ومحافظات وهران، بجاية، سطيف، تيزي وزو، تيبازة، تلمسان، عين الدفلى والمدية، وهي الولايات التي سجلت فيها عشرات الإصابات.
وقررت الحكومة فرض الإجراءات الجديدة بداية من غد الأحد وإلى غاية 19 إبريل الجاري.
من ناحية أخرى، قرر أعضاء الحكومة التبرع بشهر من رواتبهم سيتم دفعه في حسابات التضامن المخصصة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بحسب بيان صادر عن الحكومة.
وقال البيان إن الحكومة "أرادت أن تكون هذه المبادرة انعكاسا لروح الأخوة والتضامن والمساعدة الاجتماعية المتبادلة التي يتميز بها الشعب الجزائري، واليقين يحدوها بأننا سنتمكن من تخطي هذه الأزمة الصحية بأقل الأضرار".
إلى ذلك، وصل فجر اليوم، الفوج الأول من الرعايا الجزائريين العالقين بتركيا، على العاصمة الجزائر وعددهم 269 شخصا، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.
وكان في استقبالهم وزراء الخارجية صبري بوقدوم والداخلية كمال بلجود والاتصال عمار بلحيمر والصحة عبد الرحمان بن بوزيد والأشغال العمومية والنقل فاروق شيالي ومحافظ العاصمة يوسف شرفة.
وسيخضع هؤلاء إلى الحجر الصحي.
وتشمل عملية إجراء الرعايا الجزائريين 1788 سيخضعون فور وصولهم إلى الحجر الصحي في إطار التدابير التي اتخذتها السلطات الجزائرية.
وجاء قرار الإجلاء بعد اتفاق بين الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ومنذ بداية الأزمة الصحية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد قامت الجزائر بإجلاء أكثر من 8 آلاف من رعاياها من مختلف مطارات العالم.
وأعلنت السلطات الجزائرية مساء اليوم عن تسجيل 25 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع العدد إلى 130 حالة وفاة منذ اكتشاف أول إصابة في 25 فبراير الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة الجزائرية جمال فورار، في مؤتمر صحفي إنه تم تسجيل 25 حالة وفاة جديدة في الـ24 ساعة الأخيرة ليرتفع عدد الوفيات إلى 130 حالة.
وأضاف فورار أنه تم تسجيل 80 إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1251 إصابة مؤكدة.
وأشار فورار إلى أن الفيروس انتشر في 43 محافظة من أصل 48 محافظة جزائرية، لافتا إلى ارتفاع عدد المتعافين من الفيروس إلى 90 حالة بعدما كان 61 حالة أمس الجمعة.
وقال فورار إن 626 مصابا يخضعون للبروتوكول العلاجي الذي أقرته وزارة الصحة، والذي يعتمد على عقار كلوروكين.
وكانت الجزائر سجلت في 25 فبراير الماضي أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية دخل البلاد في 17 من الشهر ذاته، وتم ترحيله لاحقا.