الفريق الطبي الصيني يساعد على مكافحة فيروس كورونا الجديد بتونس

8 ابريل 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/قام مؤخرا الأطباء من الدفعة الـ24 لفريق المساعدة الطبية الصينية بتونس بتنظيم سلسلة من المحاضرات حول معرفة الوقاية من فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه، في مستشفى ولاية سيدي بوزيد بوسط تونس، بمشاركة 20 من الطاقم الطبي التونسي.

واتخذ فريق المساعدة الطبية الصينية بعد اندلاع وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، خطوات نشطة لمساعدة السلطات المحلية التونسية على الوقاية من الوباء والسيطرة عليه. حيث بدأ في تعريف السكان المحليين بمعرفة مكافحة الوباء وتقديم الكمّامات لهم منذ يناير من هذا العام. وقال ضابط شرطة المجتمع المحلي محمد إن هذه المعرفة أعطته المزيد من الفهم للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، ويذكّر أفراد عائلته وزملائه تكرارا ومرارا بارتداء الكمامة والحفاظ على المسافة أثناء التواصل الاجتماعي.

وبداية من فبراير، ظل فريق المساعدة الطبية الصينية يتقاسم تحديثات تدابير واجراءات الصين في مكافحة الوباء مع وزارة الصحة التونسية وفقا للتغيرات التي طرأت على الوضع الوبائي في تونس والدول المجاورة، كما قدم عددا من التوصيات إلى المستشفي، بما في ذلك إقامة لافتة لتوجيه المرضى المصابين بالحمى إلى منطقة خاصة لزيارة الأطباء، وتوفير معدات وقائية كافية للطاقم الطبي لعيادة الحمى وعزل مكتبه عن الأقسام الأخرى في المستشفى، وإجراء الممرضات اختبار درجة الحرارة لكل مريض في الأقسام خارج قسم الحمى مقدما، الخ.

وأشار مسؤول من إدارة الصحة في ولاية جندوبة بتونس، إلى أن الاجراءات التي اقترحها فريق المساعدة الطبية الصينية لها أهمية إرشادية مفيدة للأعمال الوقائية المحلية. وقال عادل سعيدي خبير الصحة العامة ومدير مستشفى ولاية سيدي بوزيد، إن النسخة الفرنسية من ملصق "حماية ووقاية من الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد" الذي صممه فريق المساعدة الطبية الصينية، سهلة الفهم ويمكن للناس العاديين اقتنائه بسرعة. وطلب من الموظفين طباعة الكثير من النسخ وتلصيقها في المصاعد ومداخل المباني وغيرها من المواقع البارزة.

في هذا السياق، قال وانغ ون بين السفير الصيني في تونس، إن الصين مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمساعدة تونس على مكافحة الوباء. فقد قدمت جهاز الاختبار والكمامات والنظارات والملابس الواقية وغيرها من المواد الطبية إلى تونس.

وقام فريق المساعدة الطبية الصينية أيضا بتعليم الاطباء المحليين استخدام الطب التقليدي الصيني في مكافحة الوباء. وقال سعيدي إن الطب التقليدي الصيني له مزايا فريدة في الحد من أعراض الحمى والسعال، ومنع تفاقم الحالة وتحسين مناعة الإنسان. وأعرب عن ثقته بفوز تونس في المعركة ضد الوباء بمساعدة الفريق الطبي الصيني.

كما عبر وزير الصحة التونسية عبد اللطيف المكي،عن امتنانه للصين لمبادرتها بتخصيص إمدادات طبية ومستلزمات صحية للمساعدة على مكافحة فيروس كورونا في البلا، آملا في تعزيز التبادلات مع الصين والتعلم من خبرات الصين المفيدة.