موقع الإجتماع بمقر وزارة الخارجية الصينية |
2 ابريل 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع تزايد التفشي السريع للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الآونة الأخيرة في دول غرب آسيا وشمال إفريقيا، تتعرض أنظمة الرعاية الصحية وإدارات الطوارئ في هذه الدول إلى ضغط شديد. في هذه اللحظة الحاسمة، تتمسك الصين بمفهوم المجتمع ذي المصير المشترك للبشرية ووضع اليد في اليد مع هذه البلدان للتغلب على الصعوبات، حيث توفر الصين الامدادات الطبية وتعمل على مشاركة خبراتها في مجال مكافحة الوباء وترسل فرقا من الخبراء الى ايران والعراق وغيرها من الدول التي تشهد تأثيرا كبيرا جراء تفشي الوباء فيها، ما يقدم البرامج الصينية والحكمة والقوة الصينية في ظل التعاون الدولي لمكافحة الوباء.
موقع الإجتماع بمقر لجنة الصحة الوطنية الصينية
في 26 مارس، عقدت الصين مع 16 دولة من منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا مؤتمرا عبر الفيديو شارك فيه حوالي 200 مسؤول وخبير في مجال الصحة من مصر والجزائر وفلسطين وسوريا ولبنان والكويت وقطر والسودان وتركيا والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي حول جائحة كورونا.
ولأكثر من 3 ساعات من المداولات، قدم كل من الأكاديمي قاو فو مدير المركز الصيني لمكافحة كوفيد-١٩ والسيطرة عليه، ووتسونيو كبير أخصائيي علم الأوبئة في هذا المركز، ووانغ قوي تشيانغ مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى بكين الأول شرحا مفصلا حول خصائص انتشار فيروس كورونا المستجد والتدابير التي يجب اتخاذها لمكافحته وأجابوا بكل دقة على أسئلة الخبراء من مختلف الدول المشاركة. وقد تفاعل جميع الأطراف بنشاط في هذا الإجتماع وأشادوا بتقاسم الصين لخبراتها القيمة معهم.
موقع الإجتماع للجانب الجزائري
وقال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد بأن التجربة الناجحة للصين في مكافحة الفيروس ساعدت بلاده على الإختيار الصحيح من حيث خيارات العلاج. هذا وتأمل دول المنطقة في التعلم من الخبرات الصينية للتغلب على الوباء في نهاية المطاف. كما شكر بن أحمد وهو مسؤول رفيع المستوى برتبة وزير في وزارة الصحة الجزائرية أيضا الجانب الصيني على عقد هذا المؤتمر عبر الفيديو لتبادل الخبرات في هذه اللحظة الحاسمة التي يتزايد فيها تفشي الوباء في المنطقة، كما أعرب عن تقديره للشرح المفصل والدقيق والمهني الذي قدمه الخبراء الصينيون، وقال بأن الجانب العربي استفاد كثيرا من التجربة الصينية الكبيرة التي اكتسبتها خلال معركتها ضد هذا الوباء.
موقع الإجتماع للجانب المصري
وقال حاتم حسني مساعد وزيرة الصحة والإسكان المصري بأن إجابة الخبراء الصينيين على الأسئلة وشرحهم المفصل يضيف ثقة كبيرة إلى الجهود التي تقوم بها بلاده في مكافحة فيروس كورونا المستجد. كما أضاف بأن النهج الصيني فعال للغاية ويمكن تكراره وتعزيزه في المنطقة وبأن الخبراء المصريين سيتعلمون بكل جدية من التجربة الصينية وأسلوبها المهني في هذه المعركة ويطبقونها على أرض الواقع للتغلب على هذا الفيروس في أقرب وقت ممكن.
موقع الإجتماع للجانب الموريتاني
وثمنت حليمة يا الأمينة العامة لوزارة الصحة في موريتانيا عاليا مساهمة الحكومة الصينية في قضية الصحة والسلامة العالمية، وقيمت بشكل إيجابي التعاون بين بلادها والصين في مجال مكافحة الفيروس، وقالت في هذا المؤتمر بأن "الغيث النافع نزل في الوقت المناسب". مضيفة بأن الحكومة الصينية تتحمل مسؤوليتها بشكل كبير وبأن خبراءها محترفون للغاية وأن تجربتها قيمة للغاية وبأنها قد أفادت موريتانيا بشكل كبير في عملية مكافحة هذه الجائحة.
موقع الإجتماع للجانب الكويتي
وشكر نائب وزير الصحة الكويتي الجانب الصيني على تنظيم هذا المؤتمر الذي تم فيه تبادل كافة المعلومات مع المشاركين، قائلا بأن التفسيرات المهنية وتقاسم الخبرة الصينية في هذه الحرب مع الجميع مثيرة للإعجاب. معربا عن أمله في أن يعزز الطرفان التعاون وأن يواصلا عقد مثل هذه الإجتماعات في المستقبل.
موقع الإجتماع للجانب السوداني
وقال مدير قسم بوزارة الصحة السودانية بأن الصين قد اكتسبت خبرة كبيرة في هذه المعركة وبأن كافة الإجراءات التي اتخذتها والتي طبقتها تمثل إرشادا لجميع الدول بما في ذلك بلاده السودان. وفي هذا الوقت الحاسم من هذه الحرب على الفيروس تعد مبادرة الصين بعقد اجتماع هام بتقنية الفيديو مع مسؤولي الصحة مع بلدان غرب آسيا وشمال إفريقيا قيمة للغاية، ما يظهر بوضوح بأن جميع دول العالم باتت ترتبط ارتباطا وثيقا وتشترك في السراء والضراء.
موقع الإجتماع للجانب السوري
وقال خبير صحة سوري بأن هذا النوع من المرض جديد تماما ولا يمكن الحصول على أي جواب حوله من الكتب الطبية المتوفرة، لذلك من المهم الحصول على إرشادات الخبراء الصينيين من ذوي الخبرة في الخطوط الأمامية. وفي هذا المؤتمر عبر الفيديو أطلعنا الخبراء الصينيون على تجربة قيمة في التعامل مع هذا الفيروس المستجد والذي سيكون له فائدة كبرى في المعركة السورية ضد الوباء. لقد اكتسبت الصين خبرة كبيرة في معركتها ضد فيروس كورونا المستجد متجاوزة بذلك كافة دول العالم وستساعد تجربتها كل البلدان على إيجاد الطريقة الصحيحة لمكافحة هذه الجائحة والتغلب عليها.
موقع الإجتماع للجانب اللبناني
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان إن دول المنطقة لديها خبرة ضعيفة في عمليات مكافحة المرض وعليها أن تتعلم من التجربة الصينية الناجحة وأن تصغي بشكل جيد إلى اقتراحات الصين لتجنب حصول انتكاسات خلال عمليات مكافحة فيروس كوفيد-١٩.
وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن هذا الفيروس لا حدود له ولن يتم هزيمته إلا بتوحيد كافة جهود المجتمع الدولي. وفي مواجهة هذا الوباء اختارت الصين ودول غرب آسيا وشمال إفريقيا ركوب نفس القارب ومساعدة بعضهما البعض بدلا من الوقوف بشكل فردي أو الوقوف مكتوفي الأيدي. وبعد طي هذه الصفحة من الحرب على الوباء ستبشر العلاقات الودية بين الصين وبين دول غرب آسيا وشمال إفريقيا بغد أفضل.