تحقيق إخباري: الجيش الإسرائيلي يلعب دورا مهما في مكافحة فيروس كورونا

القدس 4 أبريل 2020 (شينخوا) لعب الجيش الإسرائيلي دورا مهما منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في إسرائيل، حيث لم يقتصر دوره على تطبيق إجراءات الإغلاق الصارمة داخل المدن الإسرائيلية فقط، بل وصل الأمر إلى المساعدة في تخفيف العب عن المجتمع المدني.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم (السبت) عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 7851، وتسجيل 43 حالة وفاة.

وقام الجيش الإسرائيلي بتحويل 8 فنادق في جميع أنحاء البلاد إلى مراكز لاستقبال المصابين بفيروس كورونا.

تم استخدام بعض الفنادق لاستقبال الأشخاص الذين هم بحاجة للحجر الصحي، وبعض الفنادق الأخرى كمراكز رعاية للأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس (كوفيد - 19) ولكنهم في حالة جيدة.

ويعود السبب في قيام الجيش الإسرائيلي بتحويل الفنادق إلى مراكز رعاية طبية هو الخوف من أن المستشفيات لن تكون قادرة على تحمل التزايد الكبير في عدد المرضى بالفيروس التاجي وهو الأمر الذي سيضع النظام الصحي كاملا تحت الضغط وربما الانهيار أيضا.

ويهدف الجيش الإسرائيلي من وراء هذه الخطوة تخفيف العبء عن المستشفيات، وتمكين الطواقم الطبية من توجيه اهتمامهم للمرضى أصحاب الحالات الحرجة.

ويقول إيلي كينيجسبيرج، نائب قائد منطقة القدس والمنطقة الوسطى في قيادة الجبهة الداخلية وهو ضابط احتياط تم استدعاؤه للخدمة العسكرية قبل ثلاثة أسابيع "اعتدت أن استدعى للخدمة خلال الحروب، وهذا بالتأكيد شيء مختلف، وهو حدث كبير، لكننا مستعدون لكل مهمة".

ويعتقد كينيجسبيرج المسئول عن ثلاثة فنادق في مدينة القدس، أحدهم للحجر الصحي واثنين لاستقبال المرضى، أن المزيد من المرافق والفنادق سيتم افتتاحها لاستقبال المرضى في المستقبل القريب، منوها بأن عدد الحالات المؤكدة بالفيروس التاجي سوف يرتفع.

ويعمل في الفنادق الآن موظفو الفنادق الذين يواصلون تقديم الخدمات، والجنود المسؤولين عن التنسيق بين السلطات الأخرى.

وأضاف كينيجسبيرج لوكالة أنباء ((شينخوا)) "يوجد في الفنادق الثلاثة 400 شخص يتم تقديم الرعاية لهم، نحن فخورن للغاية لقيامنا بهذه المهمة".

إلى جانب ذلك، هناك أيضا جنود تكمن مهمتهم في رعاية أطفال الطواقم الطبية التي تعمل داخل المستشفيات والفنادق في مواجهة فيروس كورونا.

وقالت المقدم ياريت غوزلان، إن وحدتها أنشأت 46 مركزا في جميع أنحاء إسرائيل، يقدم 300 جندي فيها الرعاية النهارية لأطفال الطواقم الطبية.

وأضافت غوزلان لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن جنود وحدتها يقدمون الرعاية لأكثر من 1000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 12 عاما.

ووصفت غوزلان ما يقومون به "بالمهمة ذات القيمة الكبيرة"، مشيرة إلى أنه "شيء عاطفي جدا أن نرى الآباء يتركون أبنائهم تحت رعايتنا ويواصلون محاربة الفيروس".

ونوهت غوزلان إلى أن الأنشطة والمهام التي يقومون بها تأتي وفقا للقيود والتعليمات التي تفرضها وزارة الصحة الإسرائيلية.

وقالت "نحن نتفهم أن للجيش قدرات عالية، إلى جانب علاقات القوية مع المجتمع الإسرائيلي، هذه المهمة طبيعية جدا بالنسبة لنا".

وأضافت "الطواقم الطبية تقود مواجهة مباشرة مع الفيروس التاجي، ونحن هنا لدعمهم والقيام بمهامه الاعتيادية التي لم يستطيعوا القيام بها من أجل مساعدة شعب إسرائيل".

من جانبه، قال الرقيب آدي كورين، المسؤول عن مجموعة من الأطفال في السادسة من عمرهم بالقرب من مركز شيبا الطبي في مدينة تل أبيب الساحلية "إنني فخور جدا للقيام بذلك، لأنني أعرف مدى أهمية ما أقوم به".

وأضاف كورين لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنه وضع صعب ومعقد، نحن بحاجة إلى أن نكون مبدعين للعثور على الأنشطة التي يحبها الأطفال لكي لا يشعروا بالتوتر والخوف من الغياب المستمر لآبائهم".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قام الجيش الإسرائيلي بتخصيص نحو 600 جندي وضابط من قواعد التأهيل القتالي لمساعدة الشرطة الإسرائيلية في تطبيق القيود على الحركة في المجال المدني لمنع تفشي فيروس كورونا.

وقام الجيش يوم الثلاثاء الماضي بتجنيد نحو 1000 جندي لتقديم المساعدات في المجالات المختلفة للمسنين الذي يعتبرون في دائرة الخطر بسبب الفيروس التاجي.