بروكسل 28 مارس 2020 (شينخوا) واصل كوفيد-19 اجتياحه لأوروبا، حيث تجاوز عدد الوفيات بسببه في إيطاليا والمملكة المتحدة 10 آلاف و1000 شخص على التوالي، يوم السبت.
وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإنه حتى يوم السبت، وصل المرض إلى 201 دولة ومنطقة مع 571678 حالة مؤكدة، منها 324761 حالة، أو 56.8%، تم تسجيلها في أوروبا.
وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن الوفيات الناجمة عن المرض ارتفعت إلى 26495 في جميع أنحاء العالم، منها 18743، أو 70.7%، مسجلة في أوروبا. ومن بين الدول الأوروبية الأكثر تضررا إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وكلها دخلت بعمليات إغلاق متفاوتة الشدة.
وأودى فيروس كورونا الجديد بحياة 10023 شخصا في إيطاليا المغلقة، حتى يوم السبت، وبلغ إجمالي عدد الإصابات التراكمية 92472، وفقا لبيانات جديدة نشرتها إدارة الحماية المدنية في البلاد.
وبينما تتعرض الخدمات الصحية لضغوط شديدة من حالات العدوى المتزايدة باستمرار، تواصل إيطاليا شراء الإمدادات للمستشفيات ولعاملي الطوارئ في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.
في هذه الظروف، أرسلت الحكومة الألبانية فريقا طبيا مكونا من 30 طبيبا وممرضا إلى إيطاليا يوم السبت للمساعدة في مكافحة عدوى الفيروس.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، خلال توديع أعضاء الفريق قبل مغادرتهم، إن ألبانيا والألبان لن يتخلوا أبدا عن أصدقائهم في أوقات الشدة.
وفي إسبانيا حيث يُجبر الفيروس على المزيد من الإجراءات، قال بيدرو سانشيز رئيس وزراء هذا البلد الذي يأتي ثانيا بعد إيطاليا من حيث الحالات المؤكدة في أوروبا، قال يوم السبت إن حكومته ستوافق على إجراء يُلزم جميع العمال غير الأساسيين بالبقاء في منازلهم خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوضح سانشيز أن الإجراء سيدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين 30 مارس الجاري، ويستمر حتى 9 أبريل المقبل.
وأضاف رئيس الوزراء أن العمال سيكونوا قادرين على تعويض ساعات العمل التي يفقدونها، خلال بقية العام.
كانت إسبانيا في يومها الرابع عشر من حالة إنذار بدأت في 14 مارس وستستمر حتى 12 أبريل على الأقل. وحدت حالة الإنذار بشكل كبير من حرية الحركة وأغلقت جميع المطاعم والبارات والمحلات التجارية، باستثناء تلك التي تبيع "المنتجات الأساسية".
وشهد يوم السبت ارتفاع عدد حالات الوفاة في إسبانيا بسبب كوفيد-19، وبلغت 5690 حالة وفاة، مع تأكيد 72248 حالة إصابة، من قبل وزارة الصحة وشؤون المستهلكين والخدمات الاجتماعية في البلاد.
وفي فرنسا، قال رئيس الوزراء إدوارد فيليب يوم السبت إن المعركة لاحتواء فيروس كورونا الجديد المنتشر بسرعة، قد "بدأت للتو" في وقت تعزز فيه الحكومة "جهودا مكثفة طويلة الأمد".
وصرح فيليب في مؤتمر صحفي بأنه "سأخبركم بأمور واضحة وصريحة: ستكون الأيام الخمسة عشر الأولى من أبريل صعبة، وأصعب من تلك التي مررنا بها للتو".
وأكد على "نحن في فترة صعبة. ونحن بمعركة ستستمر. سننتصر في المعركة من خلال احترام إجراءات العزل الصحي وعدم التقارب وثيقا"، مشيرا إلى أن "فرنسا مسلحة وليست وحدها".
في 17 مارس، وضعت فرنسا سكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة تحت حجر صحي لمدة أسبوعين. وستظل القيود المشددة المفروضة على حركة الناس قائمة حتى 15 أبريل على الأقل.
وحتى السبت، ارتفعت الإصابات في فرنسا بنحو 4611 إصابة أخرى، وارتفعت إلى 37575، في حين فارق الحياة ما مجموعه 2314 شخصا، بزيادة قدرها 319 في غضون يوم واحد.