الرئيس الزيمبابوي يلتقي وزير الخارجية الصيني

هراري 13 يناير 2020 (شينخوا) التقى الرئيس الزيمبابوي إمرسون منانغاغوا مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم (الاثنين) في هراري.

وقال منانغاغوا إن زيمبابوي والصين تتمتعان بصداقة وطيدة حيث تعتبر زيمبابوي الصين صديقة مخلصة وموثوقة. وأوضح الزعيم الزيمبابوي أنه التقى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عدة مرات، حيث قرر الرئيسان رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة، وهو القرار الذي كان محل سعادة وفخر من جانب زيمبابوي.

وعلى صعيد السعي نحو تحقيق الاستقلال الوطني وحماية السيادة الوطنية ومناهضة التدخل والعقوبات الغربية، أكد منانغاغوا أن الصين قدمت دوما دعما قويا إلى زيمبابوي، وهو الدعم الذي لن تنساه هراري.

وأشار إلى أن هراري تقدر المساعدة الإيثارية التي قدمتها الصين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في زيمبابوي، وتأمل في أن تواصل الصين مساعدة زيمبابوي لتسريع عملية الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التعافي الاقتصادي.

وأكد منانغاغوا أن بلاده تدعم بشدة مبدأ صين واحدة، وأنها ستواصل دعم الصين في كل القضايا التي تمس مصالح بكين الأساسية.

وأوضح منانغاغوا أن زيمبابوي تأمل في استغلال فرصة الاحتفال بالذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من أجل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز مستوى التعاون البراجماتي بين زيمبابوي والصين، مضيفا أن هراري تتطلع إلى قدوم المزيد من المستثمرين الصينيين للاستثمار في زيمبابوي، وتؤمن بأن زيمبابوي ستتمتع بآفاق تنموية أوسع.

من جانبه، أكد وانغ أن بكين تمثل لزيمبابوي صديقة قديمة وشريكة موثوقة، ولهذا يقدر الرئيس منانغاغوا الصداقة مع الصين، مضيفا أن الصين تقدر اهتمام منانغاغوا الشخصي بدعم التعاون بين زيمبابوي والصين الذي واصل تعزيز العلاقات الثنائية نحو مستويات عليا جديدة.

وأكد وانغ أن الصين تدعم جهود زيمبابوي في حماية سيادتها وكرامتها الوطنية، وتدعم اختيار هراري لمسار التنمية الذي يتواءم مع ظروفها الوطنية، وتدعم مطلب هراري العادل بشأن وجوب رفع العقوبات غير العادلة ضد زيمبابوي في أسرع وقت ممكن.

وقال وانغ إن الصين ترغب في أن ترى زيمبابوي توطد علاقات ودية وتعاونية وتوسع التبادلات الدبلوماسية مع المزيد من الدول، موضحا أن بكين تقدر دعم زيمبابوي الثمين لها بشأن القضايا ذات الصلة بالمصالح الأساسية للصين، وأن الصين تعتزم تقديم المساعدة إلى زيمبابوي في إطار قدراتها، وتشارُك خبراتها في الحوكمة مع هراري.

ولفت وانغ إلى أن البلدين يقفان هذا العام عند نقطة فاصلة في التنمية وتجديد الشباب الوطني، فبينما تستعد الصين لتحقيق هدفها في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتحقيق هدفها المئوي الأول، ستحتفل زيمبابوي بالذكرى الـ40 لاستقلالها وستعزز بقوة خطتها التي المسماة بـ"رؤية 2030".

وأشار وانغ إلى أن الصين تعتزم ترجمة الثقة السياسية الكبيرة المتبادلة بين البلدين إلى قوة محركة لا تنضب تقود التعاون الثنائي، والاستغلال الجيد لمبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، لتشجيع المزيد من التعاون بين الجانبين من أجل ضمان خدمة أفضل لمصالح شعبي البلدين.

كما دعا وانغ إلى تنسيق أوثق بين الجانبين في القضايا الدولية والإقليمية، للتصدي للتحديات بشكل أكثر فاعلية.

وخلال زيارته التقى وانغ أيضا مع نائب رئيس زيمبابوي كونستانتينو تشيوينغا، وعقد محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية الزيمبابوي سيبوسيسو مويو.