人民网 2020:01:09.17:38:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: وسط الوضع المتأزم في الشرق الاوسط .. العلاقات الروسية ـ التركية بين التعاون والتنافس

2020:01:09.17:37    حجم الخط    اطبع

قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 7 يناير الجاري بزيارة مفاجئة إلى دمشق، والتقى مع الرئيس السوري بشار الأسد، بينما أعصاب العالم بالكامل مشدودة باتجاه منطقة الشرق الوسط. كما تضمنت زيارة بوتين الى المنطقة تركيا التي وصل اليها يوم 8 يناير الجاري، وحضر افتتاح خط أنابيب الغاز الطبيعي "ترك - ستريم" في اسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الصربي أليكساندر فوتشيتش، ورئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف. وتشير التقارير إلى أن هذه المرة حساسة للغاية، حيث تشهد المنطقة ضربات جوية إيرانية انتقاما من الولايات المتحدة وحلفائها بسبب مقتل قائدها سليماني بالعراق، واحتمال قيام الولايات المتحدة بنشر قوات في العراق غير واضح للغاية، اندلاع التوتر في السوق العالمية على وشك، وفي ظل هذا الوضع المعقد، يستمر بوتين تطوير اجندته الاصلية في الشرق الاوسط.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها يقوم بها بوتين إلى دمشق منذ اندلاع النزاع السوري في عام 2011. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن على الرغم من أن البيان الصادر عن الحكومتين الروسية والسورية لم يشر إلى مقتل قاسم سليماني، إلا أن توقيت زيارة بوتين إلى سوريا كان "واضحًا". وفقًا لما ذكرته محطة تلفزيون "روسيا اليوم" يوم 8 يناير، قال بوتين خلال المحادثات: " أحرزت سوريا تقدمًا كبيرًا على طريق استعادة مكانتها الوطنية والسلامة الإقليمية، لكن للأسف نرى أن الوضع في المنطقة بأسرها يتدهور".

تعتبر الحكومة الإيرانية حليفًا مهمًا للحكومة السورية، ويمثل قاسم سليماني أحد الشخصيات الرئيسية في الصراع السوري، وله تأثير على العديد من القوات المسلحة في سوريا وهو "الرأس المخطط" لعمليات الجيش الإيراني في الشرق الأوسط.

قال المحلل السياسي والباحث المتخصص في الشأن السوري الامريكي ديفيد ليش لرويترز، إن موقف إيران في سوريا سيهتز حتما إلى حد ما بعد وفاة سليماني، لأن الأخير "يمثل إيران في سوريا".

واشارت لي يونغ هوي باحثة في معهد أبحاث في شؤون اوروبا الشرقية واسيا الوسطى التابع لأكاديمية صينية للعلوم الاجتماعية، إلى أن مقتل قاسم سليماني تسبب في تصعيد المواجهة الأمريكية الإيرانية وزيادة عدم اليقين الإقليمي، وهو ما لم يكن في صالح روسيا والأطراف الأخرى.

كما تعتقد لي يونغ هوي أن سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط كانت أكثر نجاحًا، بما في ذلك الحملة العسكرية على القوات المتطرفة في سوريا بناء على طلب الحكومة السورية في عام 2015، والسيطرة على الوضع الإقليمي من خلال تعزيز عملية السلام السورية. وتشمل سلسلة من التدابير التي اتخذتها روسيا الانضمام إلى القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا، ومشاورات مستمرة مع هذه القوى الكبرى للوصول الى الحلول الوسط حول الوضع في سوريا.

قالت لي يونغ هوى: " لا يمكن لروسيا أن تتعامل مع القضية السورية بدون دعم إيران وتركيا. وعليه، تشهد روسيا وإيران تقاربا في السنوات الأخيرة".

مضيفة، إن روسيا لا تريد أن تتصاعد المواجهة الأمريكية-الإيرانية بشكل أكبر، وزيارة بوتين الى سوريا تحمل طياتها الأمل في القارب والالتحام مع إيران عبر سوريا، وفهم الموقف الإيراني في سوريا بعد مقتل سليماني، والخطوة التالية في المواجهة الأمريكية الإيرانية، للاستفادة من الفوضى والتوسط لمواجهة الوضع في المستقبل.

من ناحية أخرى، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول التركية يوم 8 يناير، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بيانًا مشتركًا عقب اجتماعهما الثنائي، معربين عن قلقهما الشديد إزاء التصعيد الحالي للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران. وفي نفس الوقت، دعوا جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف العمليات القتالية في الساعة 00:00 من يوم 12 يناير وإعلان وقف دائم لإطلاق النار".

في السنوات الأخيرة، عززت روسيا وتركيا باستمرار التعاون في صناعة الطاقة، والأمن الدفاعي، والاقتصادي والسياحي، كما تعاون الجانبان في بناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا في جنوب تركيا. ومع ذلك، أشار بعض المحللين إلى أن روسيا وتركيا بينهما خلافات واضحة حول سوريا وليبيا، لأن الفصائل التي تدعمها روسيا وتركيا ومصالح كل منهما في سوريا وليبيا مختلفة.

كما أشار بعض المحللين الأتراك إلى أن روسيا وتركيا، اللتين لديهما مصالح مشتركة في العديد من المجالات، لديهما القدرة على إدارة الاختلافات والحفاظ على علاقة التعاون والتنافس معا. وذكرت صحيفة "الميثاق" الأردنية أن موقف بوتين السياسي قد لا يغير أردوغان، لكنه على الأقل مرجع له. وقال رئيس «مجلس الشؤون الدولية» الروسي، اندريه كورتونوف: "إن زيارة بوتين تبعث بإشارة واضحة إلى الحلفاء والمعارضين لروسيا أنه عندما ينخفض الاستقرار في الشرق الأوسط، ترتفع المخاطر، وتظهر الشكوك، ووجود روسيا في الشرق الأوسط ثابت، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع عدم القدرة على التنبؤ بترامب، ما يظهر ميزة روسيا في اتساقها السياسي ". 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×