طهران 8 يناير 2020(شينخوا) قال مسؤولون وخبراء إيرانيون إن الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية اليوم (الأربعاء) قد يؤشر إلى بداية طرد القوات الأمريكية من المنطقة.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أطلق اليوم ما يزيد على 12 صاروخ سطح-سطح على قاعدتي "عين الأسد" و "حرير" إلى الشمال من محافظة أربيل العراقية.
ويرى الخبراء الإيرانيون أن إيران لا تهدف بذلك إلى مجرد الانتقام لاغتيال واشنطن قاسم سليماني يوم الجمعة الماضي، وإنما تهدف أيضا إلى إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من المنطقة.
وقال أحمد أمير عبادي، الخبير السياسي الإيراني، خلال مقابلة "لطرد الولايات المتحدة من غرب آسيا، يعد إطلاق وابل من الصواريخ (على القاعدتين الأمريكيتين) إجراء تمهيديا."
وأوضح أن إيران تهدف بهذا الهجوم إلى "إجبار الولايات على الخروج من المنطقة"، مضيفا أن الاشتباك العسكري الإيراني- الأمريكي هو "بداية الطريق".
وحث اليوم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة على سحب قواتها من المنطقة، بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الإيراني.
وتابع خامنئي "العمليات العسكرية من هذا النوع غير كافية"، مردفا بقوله "المهم هو وضع حد لوجود الأمريكيين المفسد في المنطقة."
وأضاف خلال حديث تليفزيوني من مدينة قم ذات الحيثية الدينية "لقد جلب الأمريكيون الحرب والفتنة والدمار والانقسام إلى المنطقة. منطقتنا ودول منطقتنا لم تعد تقبل وجود الأمريكيين."
في السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم أيضا إن السبب الرئيسي في انتقام طهران لاغتيال الولايات المتحدة قاسم سليماني هو أنه "يتحتم طرد القوات الأمريكية من المنطقة إلى الأبد".
ونقلت وكالة ((تسنيم)) للأنباء عن روحاني قوله "إنهم (الأمريكيون) بتروا ذراعنا سليماني. والانتقام هو أننا نبتر قدم الولايات المتحدة في المنطقة."
وحذر اليوم حسين باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، من أن أي هجوم أمريكي جديد سيواجَه برد "أقوى وأكثر تدميرا وأوسع نطاقا" من جانب إيران.
وتابع "آن الأوان للسلطات الشريرة في الولايات المتحدة أن تدرك حقيقة قدرات الجمهورية الإسلامية وأن تسحب القوات التابعة لجيشها الإرهابي من المنطقة في أقرب وقت ممكن."