غزة / رام الله 25 ديسمبر 2019 (شينخوا) دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى إصدار المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات وفرضها على إسرائيل في القدس.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل، خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة بشأن الانتخابات وتأخير المرسوم لإجرائها، "لا انتخابات بدون القدس، ولن يذهب فلسطيني واحد لصناديق الاقتراع دون القدس، لكن دون الإذن من الاحتلال بل بفرضها عليه".
وطالب البردويل "بتحويل الانتخابات في القدس إلى حالة اشتباك سياسي وميداني وشعبي نفرض من خلاله إجراء الانتخابات في القدس، وليصدر المرسوم الرئاسي فورا دون انتظار موافقة الاحتلال"، مؤكدا رفض حركته "إجراء الانتخابات إلا بمشاركة القدس رغما عن الاحتلال".
وقال "هزمنا الاحتلال في محاولاته فرض البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى، وسنفرض عليه إجراء الانتخابات في القدس، وسنكسر قراره وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".
ودعا البردويل "العرب والمسلمين وأحرار العالم إلى مساندة الشعب الفلسطيني بفرض حقه في إجراء الانتخابات في القدس، وألّا نقر للاحتلال بالحقائق التي يريد فرضها على الأرض بإعلان القدس عاصمة له".
كما طالب "بالاتفاق على خطة عمل وطنية هدفها جعل الانتخابات في القدس معركة سياسية وشعبية لتثبيت حقنا في المدينة المقدسة، وتحويلها إلى حالة اشتباك سياسي وإعلامي وميداني لنثبت للعالم أننا لم نتنازل عن قدسنا، ولن نسمح للاحتلال بأن يعطل المسيرة الانتخابية الديمقراطية لشعبنا، ولن ننتظر الإذن منه لإجرائها".
واعتبر البردويل أن إعلان الرئيس عباس عن تقديم طلب لإسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس "مثل صدمة كبرى للقوى الوطنية والمجتمعية".
في هذه الأثناء، قال نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، إن "القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تخطو أي خطوة بشأن الانتخابات العامة دون مشاركة القدس فيها".
وأكد العالول في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية ردا على مواقف حماس بشأن إصدر المرسوم الرئاسي، أن "القيادة الفلسطينية متمسكة بمشاركة سكان القدس بالعملية الانتخابية لأبعد الحدود".
واعتبر العالول أن "التخلي عن هذه المسألة يعتبر تسليما بانتهاك الرئيس الأمريكي للقدس حينما نقل السفارة من تل أبيب للمدينة المقدسة".
وأعلن مسؤولون في السلطة الفلسطينية قبل أسبوعين الطلب من إسرائيل رسميا السماح لسكان الجزء الشرقي من القدس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية ترشحا وانتخابا، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.
ويصر الرئيس عباس على إجراء الانتخابات بمشاركة 400 ألف فلسطيني يقطنون في القدس كتحد سياسي أمام اعتراف ترامب بها عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2017.
وأجريت أول انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية عام 1996، أما الانتخابات الرئاسية الثانية فجرت عام 2005 إثر رحيل الرئيس ياسر عرفات، في حين جرت الانتخابات التشريعية الثانية في العام 2006.