طرابلس 19 ديسمبر 2019 (شينخوا) أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، اليوم (الخميس) موافقتها على تفعيل مذكرة التفاهم الأمني والعسكري الموقعة مع تركيا في 27 نوفمبر الماضي.
وقالت الحكومة في بيان على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) إن "مجلس الوزراء عقد اجتماعا استثنائيا اليوم في العاصمة طرابلس برئاسة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج (..) استعرض فيه مستجدات الأوضاع محليا ودوليا".
وتابعت أن مجلس الوزراء "وافق بالإجماع خلال الجلسة على تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري بين حكومة الوفاق الوطني وحكومة جمهورية تركيا الموقعة في 27 نوفمبر الماضي".
وجرى الاجتماع بحضور "أمراء المناطق العسكرية" في ليبيا، بحسب البيان.
وأبرمت حكومة الوفاق الوطني الليبية وأنقرة في 27 نوفمبر مذكرتي تفاهم، حول التعاون الأمني والعسكري، والسيادة على المناطق البحرية، في ظل خلافات بين تركيا من جهة ومصر واليونان وقبرص من جهة أخرى حول التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
وحذرت مصر من أن شأن مذكرتي التفاهم تعميق الخلاف بين الليبيين وتعطيل العملية السياسية في البلاد.
فيما أعلنت اليونان الجمعة أنها وجهت أمرا للسفير الليبي بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة.
وإثر توقيع الاتفاق المثير للجدل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده سيكون لديها الحق في إرسال جنود إلى ليبيا إذا كان ذلك بناء على طلب من الحكومة الليبية المدعومة من المجتمع الدولي، وهو تحرك من شأنه أن يفتح مرحلة جديدة في صراع القوى في البحر المتوسط.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
وتشن قوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
وأعلن حفتر قبل أيام "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب العاصمة طرابلس.