الأمم المتحدة 19 نوفمبر 2019 (شينخوا) أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء بالشراكة بين المنظمة العالمية ومنظمة شانغهاي للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي حدث حول التعاون بين المنظمتين في إرساء السلام والأمن والاستقرار، أشاد غوتيريش بمنظمة شانغهاي للتعاون كلاعب رائد في الدبلوماسية الإقليمية، وتعزيز التعددية، ودفع التعاون في معالجة قضايا السلام والأمن الأكثر إلحاحا في منطقة أوراسيا.
وتطرق الحدث، الذي شاركت في تنظيمه بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون، إلى موضوع الارتباط بين الإرهاب والجريمة المنظمة وتمويل الأنشطة الإرهابية من خلال الاتجار بالمخدرات.
وقال غوتيريش إنه في "بيئة السلام والأمن العالمية المتزايدة التعقيد"، فإن تحسين فهم العلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية والاتجار بالمخدرات أمر أساسي، "لذا فإن هذا الاجتماع له أهمية خاصة في الوقت الحاضر".
وأوضح أن "هذه القضايا المترابطة" مهمة لاستقرار وأمن الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، مشيرا إلى أن وكالات الأمم المتحدة "شركاء طبيعيون في التصدي لها".
ومنظمة شانغهاي للتعاون هي منظمة دولية بين الحكومات أنشئت في يونيو عام 2001 في مدينة شانغهاي الصينية من قبل قازاقستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
وتضم المنظمة ثماني دول أعضاء من بينها الدول الست المؤسسة إضافة إلى الهند وباكستان.
وأشار غوتيريش إلى الشراكة مع الكتلة الإقليمية، قائلا إن الأمانة العامة للأمم المتحدة تعزز علاقاتها المؤسسية مع منظمة شانغهاي للتعاون.
وأضاف أن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يقوم مع غيره من الكيانات الأممية بتطوير أطر التعاون مع منظمة شانغهاي للتعاون وهيكلها الإقليمي لمكافحة الإرهاب.
وقال الأمين العام " إنني فخور بشكل خاص بمشاركتنا مع منظمة شانغهاي للتعاون في خطة العمل المشتركة للأمم المتحدة لتنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب في آسيا الوسطي، أول مبادرة إقليمية من نوعها".
وتوقع مزيدا من الانخراط النشط والتعاون الوثيق بين المنظمة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطي.
علاوة على ذلك، أكد غوتيريش أن التصدي للإرهاب وصلاته بالجريمة عبر الوطنية والاتجار بالمخدرات يتخذ أشكالا عديدة، مشيرا إلى أهمية التدابير الأمنية إلا أنها ليست سوى جزء واحد من الحل.
وفي هذا الصدد، قال أن منظومة الأمم المتحدة تعمل مع دول منظمة شانغهاي للتعاون لدعم الجهود الشاملة للوقاية من الإرهاب ومكافحته من خلال معالجة الأسباب الجذرية.
وأتم:"إنني أثق بقدرة الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون على الإسهام بشكل إيجابي في حياة الناس في أوراسيا وتعزيز التعاون الإقليمي على كافة المستويات".