لقاء بين شرطتي الامارات وشانغهاي في الصين |
18 نوفمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تعاونت أجهزة الأمن العام في شنغهاي وقوانغدونغ بشكل وثيق في الآونة الأخيرة لإرسال ما يقرب 100 من قوات الشرطة للتعاون مع شرطة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة لإنفاذ القانون لتفكيك شبكة متعددة الجنسيات مختصة في تصنيع وبيع المنتجات المقلدة لعلامات تجارية عالمية من خلال آلية التعاون الدولي. وقد تم تفكيك شبكة إجرامية بحوزتها حقائب وصناديق وملابس مقلدة للعلامات الفاخرة بقيمة1.8 مليار يوان صيني.
أحد محلات للحقائب المقلدة في دبي
وحتى الآن، تم القبض على 37 مشتبهاً بهم في الصين، وتمت مصادرة أكثر من 7000 قطعة من الحقائب والصناديق والملابس ذات العلامة التجارية العالمية. كما دمرت شرطة دبي في الإمارات العربية المتحدة 10 اوكار وهمية في أراضيها، واعتقلت 20 مشتبهاً بهم وصادرت أكثر من 21000 من البضائع المخالفة، وتحديد مبلغ البضائع المقلدة بحوالي 1.789 مليار يوان.
تحقيق الشرطة مع المصانع التي تصنع الحقائب ذات العلامات التجارية المقلدة في قوانغتشو
ويذكر انه في شهر مايو من هذا العام، اكتشفت أجهزة الأمن العام في شنغهاي عصابة إجرامية تضم العديد من الاجانب تشحن الملابس والحقائب ذات العلامات التجارية المقلدة المصنوعة في قوانغدونغ، إلى الخارج.
وقررت وزارة الأمن العام إبلاغ شرطة الإمارات عن القرائن من أجل القضاء التام على هذه الشبكة الإجرامية العابرة للحدود. وأصبح الهيكل الداخلي لهذه العصابة واضحًا بشكل تدريجي بعد التحقيق المشترك بين الصين والامارات. حيث قامت عصابة عابرة للحدود بتأسيس شركة تجارية في قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ يتم من خلالها تعيين موظفين صينيين للعمل في الصين، وكلّفت رئيس مصنع محلي لإنتاج علامات تجارية عالمية مقلدة في قوانغتشو وأماكن أخرى وفقًا لطلبات العملاء، الذين يتم الحصول عليهم من خلال تجنيد الأجانب لموزعين في دبي للحصول على الطلبات من ملابس وحقائب بما في ذلك لويسفيتون وهيرميس وشانيل، وغيرها، ويتم نقلها الى دبي عن طريق الجو والبر من خلال شركة الخدمات اللوجستية عن طريقة "إعلان جمركي كاذب" أو "الشحن المختلط الحقيقي والمقلد".
حقائب تحمل علامات تجارية مقلدة مكومة على الارض في مصنع البضائع المقلدة في قوانغتشو
بعد استلام رئيس الموزعين في الإمارات البضاعة، يقوم ببيعها محليًا أو عبر الإنترنت باسم الخصم، ويتم إعادة تصدير بعض المنتجات المقلدة إلى أوروبا والولايات المتحدة، ويصل السعر الفردي لبعض الطبعات المحدودة للحقائب الفاخرة إلى عشرات الآلاف من الدولارات.
ووفقا للشرطة، فإن العصابة الإجرامية متعددة الجنسيات تضم أكثر 200 شخص، ينشطون في منطقة الشرق الوسط بأكملها.
قال سالم، رئيس قسم مكافحة الغش التجاري والقرصنة بشرطة دبي، أن الشرطة الصينية والاماراتية انشأتا مجموعة عمل مشتركة من أجل تفكيك الشبكة الإجرامية الضخمة المختصة في انتاج وبيع العلامة التجارية المقلدة عبر الحدود، وقد تم الاستلاء على عدد كبير من حقائب والملابس ذات العلامات التجارية المقلدة، والقبض على المشاركين في إنتاج وتوزيع المنتجات المقلدة في الامارات والصين، مضيفا: "هناك دليل قوي على تصميم الشرطة الصينية الراسخ على اتخاذ إجراءات صارمة ضد البضائع المقلدة وحماية حقوق الملكية الفكرية".