الجيش السوري يدخل مدينة "عين العرب" الحدودية مع تركيا

دمشق 16 أكتوبر 2019 (شينخوا) دخل الجيش السوري اليوم (الأربعاء) مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية، في إطار اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، وذلك لمواجهة "الهجوم التركي" المتواصل لليوم الثامن على التوالي.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) مساء اليوم إن "وحدات من الجيش دخلت مدينة عين العرب الحدودية في أقصى الشمال الشرقي لمحافظة حلب" شمال سوريا.

وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش السوري برفقة قوات روسية دخل مساء الأربعاء مدينة كوباني، وهو الاسم الكردي لمدينة "عين العرب".

واكتسبت مدينة عين العرب رمزية خاصة، كونها المدينة التي شهدت أبرز هزائم تنظيم الدولة الإسلامية على أيدي القوات الكردية المدعومة من واشنطن، وبدعم من التحالف الدولي في العام 2015.

وتأتي تحركات الجيش السوري في إطار اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأعلنت ما تسمى بـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" الكردية الأحد توصلها إلى اتفاق مع الحكومة السورية من أجل صد الهجوم التركي.

وقالت الإدارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع (فيسبوك)، إنه "تم الاتفاق مع الحكومة السورية كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا الهجوم".

وبحسب البيان، يتيح الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الفرصة لـ"تحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى".

وكان الجيش السوري قد دخل يوم الإثنين الماضي مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي الشرقي للمرة الأولى منذ عام 2012.

كما دخل الجيش السوري مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى وقرى وبلدات بريف الرقة، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، ووسع نطاق تواجده بها، بحسب الإعلام الرسمي.

وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، والتي تعتبرها أنقرة "مجموعات إرهابية".

ويساند تركيا في عملياتها العسكرية، عدد من الفصائل السورية المقاتلة المنضوية تحت مسمى "الجيش الوطني".

وتقول تركيا إن العملية العسكرية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وإعادة توطين الملايين من اللاجئين السوريين.

ورفضت دمشق العملية العسكرية التركية، وأكدت عزمها على مواجهة "العدوان التركي بكل الوسائل".

وتواصل أنقرة عمليتها العسكرية لليوم الثامن على التوالي، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المدنيون الهاربون من مناطق القتال.