بغداد 16 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي خلال استقباله لمسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن حكومته ماضية في تلبية مطالب المتظاهرين.
وذكر بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي اليوم (الأربعاء)، أن الأخير استقبل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، وبحث معه العلاقات بين البلدين، وآخر التطورات والمستجدات في سوريا والمنطقة، ودور العراق في هذا المجال.
وأشار البيان الى أن الجانبين أكدا مواصلة التعاون بما يصب بمصلحة المنطقة والعالم.
ونقل البيان عن عبدالمهدي قوله "إن الحكومة العراقية ماضية بتلبية مطالب المتظاهرين وإحداث الاصلاحات".
وأضاف أن "اللجنة المشكلة للتحقيق في الأحداث التي رافقت التظاهرات تقوم بعملها"، موضحا أن البعض حاول اخراج التظاهرات عن مسارها السلمي واستغلال التظاهرات والمتظاهرين الذين خرجوا بمطالب واضحة ومشروعة.
من جهة ثانية، بعث عبدالمهدي رسالة الى نوري الدليمي وزير التخطيط رئيس اللجنة الوزارية العليا التي شكلتها الحكومة للتحقيق في أسباب سقوط ضحايا بالتظاهرات، طالبه فيها باستلام اي تسجيلات او ادلة تقدم من الجميع وتدقيقها لمعرفة الحقيقة.
وقال في رسالته التي نشرت على موقعه الرسمي "لاستكمال التحقيقات، يرجى تسلم أي تسجيل يأتي من أي مسؤول عسكري أو مدني أو مواطن يتعلق بالأحداث الأخيرة وأن يدقق في صحته ويتم التحقق بمحتوياته أصوليا مهما كان مستوى المسؤول صاحب التسجيل وإدراجها في محاضر التحقيق لاستجلاء الحقيقة".
وكانت تظاهرات خرجت في بغداد وبعض المحافظات الجنوبية مطلع أكتوبر الجاري للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل ومحاربة الفساد.
ورافق التظاهرات أعمال عنف اسفرت عن مقتل اكثر من 100 عراقي واصابة اكثر من 6 آلاف اخرين بينهم عدد من القوات الامنية حسب المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن.
واتخذت السلطات العراقية سلسلة من الاجراءات لاحتواء الاحتجاجات، كتوزيع قطع من الأراضي ورواتب على الفقراء، وبناء 100 ألف وحدة سكنية، وتوفير أكثر من 450 الف فرصة عمل وإعادة عشرات الآلاف من العسكريين وأفراد قوات الأمن، وتقديم سلف للشباب.