الجيش السوري يدخل مدينة منبج في شمال سوريا

دمشق 14 أكتوبر 2019 (شينخوا) دخل الجيش السوري اليوم (الإثنين) مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي الشرقي بشمال البلاد، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وقالت الوكالة الرسمية إن "وحدات من الجيش العربي السوري دخلت مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي".

ويأتي دخول الجيش السوري المدينة للمرة الأولى منذ أن خرجت عن سيطرته في عام 2012، في إطار اتفاق الحكومة السورية مع القوات الكردية للسيطرة على المدينة "لمواجهة الهجوم التركي".

وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت على مدينة منبج في عام 2012، قبل أن يجتاحها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في عام 2014، وأخيراً سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية والمعروفة اختصاراً بـ (قسد) في عام 2016، ليستعيدها الجيش السوري اليوم مجددا.

وفي العام الماضي، وافقت الولايات المتحدة، التي تدعم المقاتلين الأكراد، وتركيا على خطة لتفريغ المنطقة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في غضون 90 يومًا، والتي قالت أنقرة إنها لم تحدث.

وأعلن الجيش السوري أمس توجهه نحو المنطقة الشمالية لصد "العدوان التركي"، الذي يستهدف المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

وفي وقت سابق اليوم دخل الجيش السوري مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى وقرى وبلدات بريف الرقة، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، بحسب الإعلام الرسمي.

ويأتي تحرك الجيش السوري في إطار اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأعلنت ما تسمى بـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" الكردية أمس توصلها إلى اتفاق مع الحكومة السورية من أجل صد الهجوم التركي.

وقالت الإدارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع (فيسبوك)، إنه "تم الاتفاق مع الحكومة السورية كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا الهجوم".

وبحسب البيان، يتيح الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الفرصة لـ"تحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى".

وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، والتي تعتبرها أنقرة "مجموعات إرهابية".

ويساند تركيا في عملياتها العسكرية، عدد من الفصائل السورية المقاتلة المنضوية تحت مسمى "الجيش الوطني".

وتقول تركيا إن العملية العسكرية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وإعادة توطين الملايين من اللاجئين السوريين.

ورفضت دمشق العملية العسكرية التركية، وأكدت عزمها على مواجهة "العدوان التركي بكل الوسائل".

وسيطرت القوات التركية على عدد من القرى والبلدات بريفي محافظتي الحسكة والرقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية ((سانا)).

وأكدت الوكالة أمس سيطرة الجيش التركي على أجزاء من بلدة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بشمال سوريا بعد أن سيطر في وقت سابق على بلدة سلوك بريف الرقة، وقرى الدويرة وحروبي ورجعان ومحطة مبروكة للكهرباء بريف رأس العين، شمال الحسكة بشمال شرقي سوريا.

وتواصل تركيا والفصائل السورية الموالية المنضوية تحت مسمى "الجيش الوطني" عمليتها العسكرية لليوم السادس على التوالي.