سفير تركيا في قطر: لا نخطط لتغيير البنية الديموغرافية في شمال سوريا وجهودنا تضمن وحدة أراضيها

الدوحة 14 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد السفير التركي في الدوحة فكرت أوزر اليوم (الإثنين) أن بلاده لا تنوي تعديل البنية الديموغرافية في منطقة عملية "نبع السلام" بشمال سوريا، مشددا على أن جهود تركيا في مكافحة الإرهاب ستساهم في ضمان وحدة الأراضي السورية.

وقال أوزر في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالدوحة لإحاطة وسائل الإعلام المحلية بشأن تطورات عملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقتها بلاده يوم 9 الشهر الجاري، " ليس لدى تركيا أي نية مخفية وأي خطط على الإطلاق لتعديل البنية الديموغرافية في منطقة العمليات".

وأضاف "على العكس تماما، ستوفر عملياتنا فرصة لما لا يقل عن مليون سوري مشرد، بمن فيهم الأكراد العرب والمسيحيون والتركمان على حد سواء، للعودة إلى أراضي أجدادهم بعد تعرضهم للتطهير العرقي على يد تنظيمات حزب الاتحاد الديموقراطي/ حزب العمال الكردستاني"، وهي تنظيمات تعتبرها بلاده إرهابية.

وأكد أن جهود تركيا في مكافحة الإرهاب في سوريا ستساهم في ضمان وحدة الأراضي السورية عن طريق تعطيل مشاريع الانفصاليين، مشددا على أن حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية هي على رأس أولويات أنقرة.

وذكر أن بلاده اتخذت خطوات فورية لإبلاغ المجتمع الدولي بأهداف عملية "نبع السلام" وأساسها القانوني وأنها أكدت التزامها بوحدة أراضي سوريا.

وأفاد بأن الهدف الأساسي من عملية "نبع السلام" هو ضمان أمن حدود بلاده وإبعاد الإرهابيين عنها وحماية السوريين من اضطهاد المنظمات الإرهابية وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للنازحين، مشددا على أن العملية مستمرة ولن تتوقف لحين تحقيق أهدافها.

وأشار إلى أن العملية استطاعت في يومها السادس، طرد من أسماهم "الإرهابيين" من مدينتي رأس العين وتل أبيض مع تطهير 50 قرية من هذه العناصر.

وفيما يتعلق بمستقبل الإرهابيين المحتجزين، قال أوزر إن "مستقبل إرهابيي (داعش) المحتجزين مهم جدا بالنسبة لتركيا، والحل المستدام الوحيد هو إعادة جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم".

وأكد أنه لا يمكن معالجة مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلا بالتعاون الجماعي مع المجتمع الدولي.

وأشاد السفير التركي بموقف قطر من عملية "نبع السلام" الذي قال إنه "ليس مستغربا، ونابع من مواقفها المبدئية ضد الإرهاب"، وذلك بعد أن تحفظت الدوحة على بيان الجامعة العربية بشأن هذه العملية.

ولفت إلى أن الدوحة قالت كلمتها بشأن بيان الجامعة العربية الذي وصفه بأنه "لم يكن واقعيا ولا يخدم مصالح الدول العربية ودول المنطقة"، مستطردا " نحن لن ننسى وقفة قطر واتصال الأمير الشيخ تميم بالرئيس أردوغان" عقب إعلان تركيا انطلاق هذه العملية العسكرية.

وأطلقت تركيا ما أسمته عملية "نبع السلام" يوم الأربعاء الماضي ضد القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن العملية ستنتهي بعد دخول القوات التركية إلى مسافة 30 إلى 35 كيلومترا داخل الأراضي السورية والسيطرة على الحسكة وعين العرب.

وذكر أن العملية ستضمن أمن الحدود التركية والعودة الآمنة للاجئين السوريين الذين يتم إيواؤهم في تركيا عن طريق تطهير شرق نهر الفرات في سوريا من الجماعات الإرهابية.