تشيناي، الهند 14 أكتوبر 2019 (شينخوا) عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اجتماعهما غير الرسمي الثاني يومي الجمعة والسبت في مدينة تشيناي جنوبي الهند، ورسما طريق التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية.
تتمتع الصين والهند، بصفتهما اقتصادين ناشئين كبيرين والدولتين الوحيدتين في العالم اللتين يتجاوز تعداد سكان كل منهما المليار نسمة، بإمكانية تعاون هائلة.
في الوقت الذي يشهد فيه الجانبان فرصا جديدة لتحقيق أهدافهما الوطنية الخاصة في تجديد شباب الأمة، وبينما يخضع العالم إلى تغيرات عميقة غير مسبوقة خلال قرن، لا تعود العلاقات الثنائية السليمة والمستقرة بالنفع على الصين والهند فقط وإنما تساعد أيضا في دعم الاستقرار العالمي والعولمة الاقتصادية.
وبعد التوافقات التي توصل إليها شي ومودي خلال اجتماعهما غير الرسمي الأول في مدينة ووهان وسط الصين العام الماضي، دعمت الصين والهند التعاون البراغماتي في مجالات مختلفة، ما وفر أساسا قويا للتعاون المستدام.
وفي مناخ هادئ وودي في تشيناي، تبادل الزعيمان وجهات النظر بعمق حول شؤون مهمة على المستويين العالمي والإقليمي.
وحقق التعاون الوثيق بين الجانبين تقدما ملحوظا. ولطالما كانت الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة للهند، كما كانت الهند أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين في جنوب آسيا.
ووصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى حوالي 100 مليار دولار أمريكي، وزادت أكثر من ألف شركة صينية من وجودها في المناطق الصناعية والتجارة الإلكترونية في الهند، بإجمالي استثمارات بلغ 8 مليارات دولار وتم خلق 200 ألف فرصة عمل على المستوى المحلي.
وكونهما حضارتين قديمتين يرجع تاريخهما إلى آلاف السنين، واصلت الصين والهند التقدم معا بشكل وثيق. وأصبحت دروس اليوغا ومشاهدة أفلام بوليوود رائجة بين الشباب الصينيين. وهناك عدد متزايد من الهنود المهتمين بالعلاج بالوخز بالإبر (علاج صيني تقليدي) والمطبخ الصيني والفنون القتالية الصينية.
يمثل العام القادم الذكرى الـ70 لتأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين. وركز الزعيمان في اجتماعهما على ضرورة استغلال الحكومتين لهذه المناسبة كفرصة لإجراء تبادلات ثقافية وشعبية بشكل أوسع وأعمق.
دخلت العلاقات بين بكين ونيودلهي مرحلة جديدة. ويجب على الجانبين تعزيز التواصل الإستراتيجي والثقة المشتركة من أجل إدارة الخلافات القائمة بينهما والشؤون الحساسة بطريقة مناسبة.
وقال شي لمودي خلال إجتماعهما في تشيناي، إن تحقيق سيناريو رقص التنين مع الفيل هو الطريق الوحيد لتقدم البلدين. وهو أيضا من مصلحة الشعبين. كما أنه سيعود بالنفع على العالم أيضا.