الصين ورومانيا تدعوان إلى تعاون أعمق مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة التحديات العالمية

بوخارست 9 أكتوبر 2019 (شينخوا) ذكر الممثل الخاص للشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية الرومانية فيوريل بودورا أمس الثلاثاء أنه يجب على الاتحاد الأوروبي والصين معالجة الاختلافات بينهما بشكل مناسب والعمل معا لمعالجة التحديات العالمية.

أدلى المسؤول الروماني بهذه التصريحات خلال "ندوة حول العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي والذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ورومانيا"، والتي استضافتها بشكل مشترك وزارة الخارجية الرومانية والمعهد الدبلوماسي الروماني والسفارة الصينية في رومانيا.

وحول مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، ذكر بودورا أنه يتعين على الجانبين ابتكار نماذج تعاونية وزيادة مجالات للتعاون والعمل معا لخلق بيئة منفتحة وعادلة وغير تمييزية للتأكيد على تنمية سليمة ومستدامة للعلاقات بينهما.

وذكرت السفيرة الصينية في رومانيا جيانغ يوي في كلمتها أن العلاقات الصينية - الرومانية حققت تقدما ثابتا ونتائج مثمرة حُصدت من التعاون البراغماتي على مدار سبعة عقود منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.

وأضافت أنه "في عصر تتجدد فيه المخاطر والتحديات، تشكل الأحادية والحمائية تهديدا خطيرا للعالم أجمع"، ودعت كلا من الصين ورومانيا إلى الالتزام بالتعددية والتجارة الحرة والعولمة بقوة ومقاومة الضغوط الخارجية والتأكد من أن علاقاتهما تسير على المسار الصحيح في حين توسعان مدى التعاون وتنوعان أنماطه بشكل نشط.

وبالحديث حول العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، أشارت جيانغ إلى أن كلا الجانبين يعد قطبا مهما في تعدد الأقطاب على مستوى العالم. ومن المهم النظر إلى هذه الأهمية من منظور إستراتيجي طويل الأمد.

وأوضح تشن يوي مينغ، نائب رئيس مؤسسة الصين للدبلوماسية العامة، أن الصين ورومانيا أظهرتا درجة عالية من الحكمة السياسية واحترمتا ودعمتا ووثقتا في بعضهما بعضا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل سبعة عقود.

وأضاف تشن أنه يجب على الدولتين دعم بعضهما بعضا بقوة في القضايا الخاصة بشأن المصالح والشواغل الرئيسية.

وقال دان بيتر، مدير المعهد الدبلوماسي الروماني، إن 70 عاما مضت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا والصين كانت 70 عاما من الصداقة المخلصة و70 عاما من التنمية المشتركة و70 عاما من العلاقات الصلبة.

وفي معرض إشادته بمبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، أعرب بيتر عن إيمانه بأن المبادرة ستوفر فرصا تنموية تاريخية للدول في أوروبا وما بعدها، وعبر عن أمله في أن تغتنم رومانيا، الدولة الموجودة على الطريق، الفرصة بشكل كامل.

شهدت الندوة مشاركة أكثر من 150 شخصا، ومن بينهم دبلوماسيون رومانيون وصينيون ومديرو العديد من المراكز البحثية ووفد من الخبراء والباحثين الصينيين.