بكين 5 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال خبراء وصينيون مغتربون في أنحاء العالم إن قيام حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة يوم الجمعة بسن قانون لمنع ارتداء قناع الوجه يعد أمرا ضروريا في أحدث مسعى لها لإنهاء العنف الذي طال أمده.
فقد أكدت الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة كاري لام أن حكومتها احتكمت إلى السلطة المخولة بموجب قانون لوائح الطوارئ وأصدرت قانون حظر تغطية الوجه. وسيدخل الحظر، الذي يهدف إلى إنهاء العنف واستعادة النظام، حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم (السبت).
وقال هيو أتش. مو، النائب السابق لمفوض إدارة شرطة مدينة نيويورك، إن اتخاذ حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لخطوة كهذه يعد أمرا ضروريا، مضيفا أن هدف المحتجين العنيفين في هونغ كونغ هو الدخول في مواجهة مع الشرطة، وليس الاحتجاج بشكل سلمي، وهؤلاء الناس مصيرهم الاعتقال لو كانوا في نيويورك.
كما أشار إلى أن العديد من الولايات الأمريكية لديها قوانين مماثلة، وكذلك الحال بالنسبة لمدينة نيويورك.
أما المحلل السياسي الروسي يوري سفيتوف، فأشار إلى أن "جزءا معينا من المتظاهرين يرتكبون عمدا أعمالا غير مشروعة. وفي مثل هذه الحالة، يكون المفيد لهم أن يظلوا مجهولين".
وأضاف قائلا "إذا قمت بإخفاء وجهك، فأنت تعي جيدا أن ما تقوم به هو شيء غير قانوني"، مضيفا أن تغطية الوجوه لإخفاء هوية مثيري أعمال الشغب يجب أن يحظرها القانون.
وقال بيير بيكوار، الخبير في الشؤون الصينية بجامعة باريس الثامنة، إن مثيري أعمال الشغب الذين يغطون وجوههم في هونغ كونغ يستخدمون العنف لمهاجمة الشرطة، وعرقلة النظام الاجتماعي، وإلحاق الفوضى بالأعمال التجارية والمؤسسات والمجتمعات المحلية.
ولفت أيضا إلى أنه من الضرورة بمكان دائما في جميع البلدان بأنحاء العالم حماية الأجهزة الحكومية والمواطنين والممتلكات العامة، والحفاظ على النظام العام.
وذكر دنغ تشو تينغ رئيس جمعية تشاينا تاون بلندن أنه يؤيد بشدة مثل هذا القانون، ويعتقد أن حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة يمكن أن تستخدم قانون منع ارتداء قناع الوجه هذا لإنهاء الفوضى واستعادة الهدوء والرخاء في المدينة.