الأمم المتحدة 8 أكتوبر 2019 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء الأطراف في مالي إلى الدخول في حوار وطني شامل سعيا لتحقيق السلام والمصالحة.
وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن،" يتعين على جميع الأطراف في مالي أن تغتنم فرصة الحوار الوطني للعمل معا من أجل السلام والتنمية في البلاد وحل خلافاتها سلميا من خلال المشاورات".
وأضاف أن المجتمع الدولي من جهته يجب أن يقدم مساعدات بناءة لمالي ويساعد في تعزيز قدراتها في مجالي التنمية والحوكمة.
وقال وو إن نظام العقوبات المفروض من قبل مجلس الأمن علي مالي يجب أن يلتزم بصرامة بالولاية التي أسندها المجلس، ويجب أن يساعد العمل المتعلق بذلك على دفع العملية السياسية قدما.
وطلب وو من المجتمع الدولي المساعدة في تعزيز بناء القدرات الأمنية لمالي حتى تتمكن الحكومة تدريجيا من الاضطلاع بجميع المسؤوليات الأمنية بنفسها.
وبما أن الإرهاب لا يعرف حدودا وطنية، أكد وو الحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي ومكافحة الإرهاب في مالي وحولها من خلال نهج متكامل.
وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يواصل دعم القوة العسكرية المشتركة لبلدان الساحل الخمسة--بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر-- المكلفة بمكافحة التهديد الجهادي المتنامي في المنطقة.
كما طلب وو من المجتمع الدولي مساعدة مالي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال إن الصين تدعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بتقديم المساعدات ومساعدة الحكومة على تعزيز الاستثمارات في الشمال ووسط البلاد.
وختم وو بأن الصين تعد من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، حيث يقوم أكثر من 420 صينيا بأداء مهامهم في البعثة، مضيفا أن الصين ستواصل العمل مع بقية المجتمع الدولي للمساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في مالي.