مسقط 8 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكدت سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى مسقط لي لينغ بينغ، اليوم (الثلاثاء) أنه تم مؤخرا تسجيل خمس شركات صينية جديدة للاستثمار في سلطنة عمان.
وقالت لي، خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة الصينية في مقرها اليوم، بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، إن الشركات الخمس تعمل في مجالات صناعة أنابيب النفط والغاز، الثروة السمكية، ومواد البناء.
وأوضحت أن جميع هذه الشركات ستعمل في مشروع المدينة الصناعية الصينية- العمانية بولاية الدقم الواقعة على بعد نحو (550 كلم جنوب مسقط).
غير أن السفيرة لم تعط تفاصيل حول جملة استثمارات الشركات الخمس، وإن كانت قد أكدت أن بعضها بدأ العمل على تنفيذه على أرض الواقع.
كما أشارت إلى أن هناك عدة شركات أخرى من جنوب الصين ستزور سلطنة عمان قريبا لبحث فرص الاستثمار بها.
وأكدت السفيرة أن الصين تنظر إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على أنها مشروع استراتيجي ويمثل أهمية ومستقبلا كبيرا لسلطنة عمان، حيث تتجه حكومة السلطنة إلى تنويع مصادر دخلها الوطني، ولذا فإن الصين تولي أولوية في الاستثمار في هذه المنطقة لما تمثله من ثقل اقتصادي، مما يعزز مكانة منطقة الدقم الاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشارت لي، إلى أنه قد مر الآن عام على ذكرى ترقية علاقات التعاون بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الوثيقة، وذلك بقيادة الرئيس الصيني وسلطان عمان، وهو ما يعد نقطة انطلاق مهمة لدخول العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون، كما أنها عملت على توثيق علاقات التعاون والتنمية في مختلف جوانبها بين البلدين.
وأردفت قائلة "تعمل الصين مع سلطنة عمان على توسيع التعاون العملي الذي يشمل كافة المجالات في إطار البناء المشترك للحزام والطريق حتى يعود الأمر بالنفع والفائدة على شعبي البلدين وبشكل أفضل. كما ستعمل بلادي على توارث الصداقة المتميزة بين الشعبين جيلا بعد جيل، وتعزيز الالتقاء بين مفاهيم واستراتيجيات وسياسات التنمية ومشاريع التعاون والتنمية الإنسانية بين البلدين".
وأكدت السفيرة أن الصين ستظل تحترم النظام السياسي وطريق التنمية، اللذين تختارهما سلطنة عمان بنفسها وتدعم السلطنة في دفع استراتيجية التنويع الاقتصادي بشكل شامل لتساهم مساهمة إيجابية وتلعب دورا بناء لتعزيز وصون أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وحول التقدم الذي شهدته الصين خلال السبعين عاما الماضية وفي ظل حكم الحزب الشيوعي الصيني، أكدت السفيرة أن الناتج المحلي الاجمالي لبلادها زاد إلى 174 ضعفا، ووصل معدل النمو السنوي للاقتصاد إلى 8.1 % سنويا.
كما تجاوز إجمالي الناتج المحلي للصين في العام 2018 ولأول مرة حوالي 90 تريليون يوان (أي نحو 13.28 تريليون دولار أمريكي)، واقتربت نسبة مساهمة الاقتصاد الصيني في الاقتصاد العالمي من 16%، وبلغ نصيب الفرد الصيني 9732 دولارا أمريكيا بعد أن كان 53 دولارا قبل 70 عاما، بحسب السفيرة.
كما أشارت إلى أن القيمة المضافة الصناعية للصين زادت بأكثر من 970 ضعفا، وتعد الصين الدولة الوحيدة في العام التي تضم جميع الفئات الصناعية المدرجة في فئات التصنيف الصناعي للأمم المتحدة.
كما أن الأصول الإجمالية للبنوك الصينية بلغت نحو 268 تريليون يوان لتنال المرتبة الأولى عالميا، ولم تعد الصين مصنع العالم فقط بل أصبحت أكبر سوق عالمي بفضل 1.4 مليار نسمة هو عدد سكانها، بحسب السفيرة.
ومن الجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تضم مشروع المدينة الصينية - العمانية، التي تعتبر من أهم المشاريع المشتركة بين البلدين، والتي تقام على مساحة 10.8 هكتار، وستصل جملة الاستثمارات الصينية بها عند اكتمالها إلى 10.7 مليار دولار.