الأمم المتحدة 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) حث مبعوث صيني اليوم (الاثنين) المجتمع الدولي على توفير ضمانات أمنية لعملية سياسية مستدامة في سوريا.
وفي كلمته التي ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا، قال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن القضية السورية شهدت تقدما هاما في الآونة الأخيرة مع تحقيق اختراقة على المسار السياسي، ويشمل ذلك إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الاثنين الماضي رسميا عن تشكيل اللجنة الدستورية.
وأشار وو إلى أن اللجنة الدستورية ستعقد اجتماعا في 30 أكتوبر، لافتا إلى أن تلك الإنجازات تمثل أهمية كبيرة للعملية السياسية في سوريا وأن الصين ترحب بتلك التطورات.
وحث وو الأطراف كافة على الاهتمام بالشواغل الخطيرة وخلق الظروف الملائمة للتسوية السياسية للقضية السورية.
وتابع المبعوث الصيني "تصاعد الإرهاب مشكلة أمنية كامنة رئيسية أمام العملية السياسية، وإذا لم تواجه على النحو الصحيح، ستؤثر بشكل سلبي على التسوية السياسية للقضية السورية ومستقبل البلاد."
وأضاف أن الصين تتابع عن كثب اتجاهات القوى الإرهابية في إدلب وقضية إقامة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأسرهم في سوريا، موضحا أنه على المجتمع الدولي مواصلة جهوده الجماعية في مكافحة الإرهاب على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال وو إن التسوية السياسية هي المخرج الوحيد للقضية السورية، لافتا إلى أنه يتعين على أطراف القضية انتهاز الفرصة الملائمة الراهنة في دعم عمل اللجنة الدستورية.
وبموجب اتفاق بين أطراف الصراع السوري جرى التوصل إليه في منتجع سوتشي الروسي في يناير 2018، من المقرر أن تتألف اللجنة الدستورية من 50 ممثلا لكل من الحكومة السورية والمعارضة فضلا عن المجتمع المدني.
وتعد اللجنة الدستورية عنصرا أساسيا في العملية السياسية السورية.
وأوضح وو أن المنتظر من أعضاء اللجنة إيلاء أهمية كبيرة لمصالح الشعب السوري من أجل التوصل إلى توافق خلال وقت قريب.
وحث وو الحكومة السورية على تعزيز التواصل والتنسيق مع الأمم المتحدة، مردفا بقوله "من أجل تحقيق هذه الغاية، على المجتمع الدولي، متضمنا مجلس الأمن، توفير الدعم وبذل المزيد من الجهود لمساعدة الأطراف السورية في تضييق فجوة الخلافات وبناء توافق."